صورة
صورة
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠٢٥

"الشيباني" يبحث مع نظيره القطري خطوات شاملة لإعادة البناء وإعمار سوريا

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الخميس، أنه تم بحث "إطار شامل" لإعادة إعمار البلاد خلال اجتماع مع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، في أول زيارة لـ "أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" كأول زيارة رسمية لرئيس دولة عربية إلى سوريا عقب سقوط نظام الأسد.


 وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد الشيباني أن المناقشات تناولت جوانب متعددة لإعادة البناء في سوريا، بما في ذلك البنية التحتية، والاستثمار، والخدمات المصرفية، فضلاً عن تحسين قطاعات الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أهمية تمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي في البلاد.

تعاون سوري قطري في مجالات متعددة
وأوضح الشيباني أن المحادثات تناولت قطاعات حيوية ستسهم في استعادة أسس المجتمع السوري بعد سنوات من الحرب، مؤكداً أن سوريا ستواصل تقديم الدعم في مجالات إنسانية وخدمية، بالإضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية، بما في ذلك قطاع الكهرباء. وأضاف أن المشاريع بين سوريا وقطر شملت مجالات تنموية وإنسانية، إلى جانب الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين.

التعاون القطري في دعم البنية التحتية السورية
في السياق ذاته، كان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قد أعلن في وقت سابق، خلال زيارة إلى دمشق في يناير/كانون الثاني، أن قطر ستقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنية التحتية في سوريا. كما أعلن عن تخصيص 200 ميغاواط من الكهرباء لسوريا، مع خطط لزيادة الإنتاج تدريجيًا في المستقبل القريب.

خطوات نحو التعافي الاقتصادي
تستمر سوريا في مساعيها لتجاوز آثار الحرب، ويُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تقدمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا وقطر، مما يسهم في التعافي الشامل في البلاد عبر مشاريع مشتركة تدعم جميع القطاعات الحيوية وتساهم في استقرار سوريا على المدى الطويل.


أمير دولة قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" في دمشق كأول رئيس دولة يزور سوريا
وكان وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية، وكان في استقبال الأمير لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الحكومة محمد البشير، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين.

الخطوات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين
وفي 16 يناير/كانون الثاني الجاري، التقى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع الرئيس السوري في دمشق، ما يعكس التطور المتسارع في العلاقات بين البلدين. كما أعلنت قطر عن إعادة فتح سفارتها في دمشق ورفع العلم القطري عليها، بعد إغلاقها في يوليو/تموز 2011.

وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، استضافت الدوحة في وقت سابق من الشهر الجاري وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مما يعكس تعزيز الروابط بين البلدين، في وقت تواصل قطر إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في إطار دعمها المستمر للشعب السوري.

في 16 يناير 2025، قام رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بزيارة إلى دمشق، حيث التقى بأحمد الشرع. خلال الزيارة، أعرب الشيخ محمد عن سعادته باستئناف العلاقات القطرية السورية بعد انقطاع دام 13 عامًا، وأكد أن أمير قطر سيزور دمشق قريبًا.

كما تعهد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا، مشيرًا إلى أن “سوريا على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها، وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة”.

وقال إن بلاده تبذل جهودًا مستمرة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ اليوم الأول لسقوط نظام بشار الأسد، ولفت إلى أن قطر ترفض "التوغل الأرعن" للجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة في هضبة الجولان، مؤكداً أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من هذه المنطقة.

وأضاف بن عبد الرحمن، إلى أن قطر تحدثت مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وأكدت ضرورة انسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة وعدم السماح بتغيير الوضع الراهن فيها. كما أكد أن إسرائيل تنتهك اتفاق فصل القوات لعام 1974 بتوسيع احتلالها في هضبة الجولان بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وحول العقوبات المفروضة على سوريا، قال وزير الخارجية القطري إن العقوبات كانت موجهة ضد نظام الأسد، وأنه لا مبرر لها في ظل وجود الإدارة السورية الجديدة. وأضاف أن قطر تبذل جهودًا مكثفة لرفع هذه العقوبات التي تعيق جهود الحكومة السورية في تقديم الخدمات لشعبها.

وفيما يخص رؤية الإدارة الجديدة للأقليات في سوريا، وصف بن عبد الرحمن موقف الشرع بأنه "مبشر بالخير"، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة تسعى للحفاظ على النسيج المجتمعي المتنوع في البلاد. كما شدد على أن قطر تسعى لرؤية سوريا دولة مواطنة تقوم على الكفاءة بدلاً من الطائفية، وأعرب عن ثقته بوعي الشعب السوري تجاه وحدة أراضيه.

وخلال لقاء صحفي في دمشق، عقب لقائه "الشرع"، أعرب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن سعادته البالغة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين قطر وسوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا، وأكد الشيخ أن قطر تترقب بفارغ الصبر التعاون المثمر مع سوريا في المرحلة المقبلة.

وأضاف آل ثاني، أن "الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة تعد بداية لمستقبل واعد للبلدين"، مؤكدًا أن قطر تمد يدها للشعب السوري من أجل بناء شراكة استراتيجية.

وأشار الوزير القطري إلى أن "الاحتياجات الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات العامة للشعب السوري تشكل أولوية"، وأكد أن قطر ستقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا التي دمرتها الحرب. كما تحدث عن آفاق التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المشاريع التنموية، وأوضح أن "قطر تسعى لتقديم الدعم الكامل لإعادة بناء سوريا في مرحلة ما بعد الحرب".

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه يتطلع إلى "شراكة مستقبلية بين قطر وسوريا" في كافة المجالات، مؤكدًا على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت ممكن كي تتمكن البلاد من النهوض والبدء في مسار التنمية والبناء.

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد لزعيم عربي، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وكانت قطر قد أعادت فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر 2024، بعد إغلاق دام منذ عام 2011، ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، تميزت قطر بدعمها المستمر للشعب السوري في سعيه نحو الحرية والكرامة، حيث قدمت الدوحة دعمًا ماليًا وسياسيًا للمعارضة السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ