"الشؤون السياسية" توجه رسالة إلى عموم الشعب اللبناني بكل أطيافه وانتماءاته
وجهت "إدارة الشؤون السياسية"، التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب، رسالة إلى عموم الشعب اللبناني بكل أطيافه وانتماءاته، مؤكدة أن الشعب السوري يعيش لحظة تاريخية مفصلية في تاريخ سوريا الحرة وتاريخ العلاقة بين الشعبين والدولتين.
وقالت الرسالة: "قد عانيتم كما عانينا سابقًا من نظام الأسد البائد، الذي طال إجرامه مصالح بلدينا وحملتم مثلنا العديد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، وفتحتم أرضكم للاجئين الذين فروا من ظلم النظام المجرم واستبداده".
ولفتت الهيئة إلى أن الأزمة قد شارفت على الانتهاء والغمة على الانقضاء، وقارب وقت عودة اللاجئين معززين مكرمين إلى بيوتهم وقراهم المحررة، ليكونوا مشاركين فاعلين في بناء سوريا المستقبل.
وأكدت أن السوريين يتطلعون لمستقبل جديد قائم على علاقات دبلوماسية مشتركة تسعى إلى ازدهار وتنمية بلدينا وتحقيق مصالحنا المشتركة علاقات ملؤها الاحترام المتبادل لحقوق الشعوب دون التدخل في شؤون الطرف الآخر.
وشددت الهيئة على "أن معركة الثورة السورية اليوم ليست مع أي منكم ونأمل منكم عدم الانجرار إلى دعوات يائسة من أطراف إقليمية للانخراط في مواجهة ليست مواجهتكم، فإن من يدعوكم إلى التورط أكثر في الميدان السوري سيتخلى عنكم عاجلاً أم آجلاً كما فعلها معكم من قبل".
وكانت أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان لها، عن إغلاق جميع المعابر الحدودية البرية مع سوريا في الشمال “حتى إشعار آخر”، بسبب ما أسماه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت هذه المعابر.
وأتى إعلان المديرية مع إقتراب الإدارة العسكرية لعملية "ردع العدوان" من السيطرة على محافظة حمص بعد سيطرتها على مدينة حماة ومحيطها، وزعمت مديرية الأمن العام اللبنانية أن قرارها أتى بسبب الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف في السابق أصلا، إلا انه مع اقتراب الثوار من حدودها فقد أعلنت ذلك.
وجاء في بيان الأمن العام اللبناني أن هذا الإجراء يهدف إلى “حماية سلامة العابرين والوافدين”، وأكد أن معبر المصنع الحدودي القريب من مدينة دمشق سيبقى مفتوحاً لحركة الدخول والخروج، خصوصاً للسوريين، وفق إجراءات استثنائية مؤقتة.
تزامن هذا القرار مع تصعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا، حيث تواصل فصائل الثوار تقدمها ضمن عملية “ردع العدوان”، والتي شهدت وصولها إلى مشارف مدينة حمص بعد تحقيقها تقدماً كبيراً في محافظات حلب وإدلب وحماة.
مع تقدم فصائل الثوار وسيطرتها على مناطق واسعة في شمال سوريا ووسطها، باتت محافظة حمص، الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان، نقطة محورية للتطورات العسكرية، خاصة أن الأنظار الأن تتوجه إلى مدينة حمص وأيضا إلى مدينة القصير التي تعد قاعدة عسكرية لحزب الله اللبناني الإرهابي.