أكد العميد الركن المجاز زاهر الساكت مدير مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام أن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل"الابرين" خلال قصفه لمدينة مارع أمس.

وقال الساكت ، في تصريح خاص لـ"شبكة شام الإخبارية" ، أن الصور القذائف و الإصابات بينت ، من وجود بثور عند بعض الإصابات ، وأكد أن الاسلحة التي تم استخدامها تم الاستيلاء عليها من مستودعات الجيش العراقي السابق ، و هذا ما تؤكده الإصابات و تأخر ظهور العوارض ، نظراً لقدم المواد.

وأوضح الساكت أن المادة غاز الخردل "الابرين "، خطرها كبير إذا جاءت على المياه و الأغذية ، و إن تنتاولها الإنسان يصاب بتقرحات داخل المعدة ، و نفس الأمر إن تعرضت الألبسة لهذه المواد يجب خلعها و غسليها جيداً ، لأن الجلد يمتص المواد الكيماوية خلال سبع دقائق ، و لاتظهر العوارض إلا بعد عدة ساعات و ينتشر بالجسد ، مطالباً بضرورة المعالجة السريعة و المتابعة لكل الذين تعرضوا للمواد السامة ، و لو لم تظهر العوارض.

لافتاً إلى أن ونتيجة عدم توفر هذه الاجهزه المتطورة ، يتم التعرف على نوع الماده السامة من خلال الاعراض ،التي تظهر على المصاب

وكان "طارق نجار" المدير الإداري لمشفى مدينة مارع قد أكد بالأمس لشبكة شام وصول ما يقارب 10 حالات للمشفى بعد استهداف تنظيم الدولة لمدينة مارع بالقذائف ، مضيفا أن من بين هذه الحالات بتر أطراف و بينها ايضا حالات تشكو من ضيق التنفس (اختناق) و احمرار بالعينين وتورم الأجفان باﻹضافة إلى احمرار الجلد و حكة شديدة و صداع .

كما و قال "النجار" : قمنا بتقديم الإسعاف الأولية للمصابين و تم تحويلهم إلى المشافي الحدودية ، مشيرا إلى أن جميع الحالات كانت لمدنين بينهم أطفال و نساء .

و أضاف مدير مشفى مارع : "يوجد هناك رائحة واخزة و كريهة على ثياب المصابين" ، علما أن هذه الرائحة وجدت بشكل مركز في مكان سقوط القذيفة وقد لوحظ وجود مادة رمادية شبيه بلون العفن مائلة إلى السواد.