الدفاع السورية: فرق الهندسة تواصل أعمالها الميدانية في إزالة الألغام
الدفاع السورية: فرق الهندسة تواصل أعمالها الميدانية في إزالة الألغام
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٥

الدفاع السورية: فرق الهندسة تواصل أعمالها الميدانية في إزالة الألغام

أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية الجديدة، اللواء المهندس “مرهف أحمد أبو قصرة”، أن فرق الهندسة في وزارة الدفاع تواصل أعمالها الميدانية في إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من مناطق واسعة في المحافظات السورية.

وذكر في تصريح رسمي يوم الأحد 13 نيسان/ أبريل أن الجهود المبذولة تسير ضمن خطة منظّمة تضم عددًا من المراحل المترابطة، التي تشمل تمشيط وتطهير القرى والطرقات الرئيسية، حيث سيتم التوسع تدريجيًا إلى المناطق والأراضي المفتوحة، تمهيدًا لعودة الأهالي واستقرارهم في بيئة آمنة.

وأكد أن من خلال هذه الأعمال، يتّضح حجم التحديات التي تواجهها فرق الهندسة. ومن هنا، تتقدم وزارة الدفاع السورية بالشكر لوزارة الدفاع التركية على دعمها اللوجستي المستمر، الذي ساعد في رفع كفاءة هذه الأعمال وتسريع وتيرتها.

وبدأت كتيبة الهندسة التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية عملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة الشمالي.

وقالت مصادر إعلامية حكومية إن المناطق التي تشملها الحملة بريف حماة هي: “تل الجبين، وتل ملح، والحماميات، والجلمة”، وهي مناطق تشهد انتشارًا كبيرًا لمخلفات نظام الأسد البائد.

ونشرت المصادر الرسمية صورًا تظهر قيام كتيبة الهندسة التابعة للفرقة 88 مدرعات بعملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة الشمالي، في إطار الجهود المبذولة لتأمين حياة المدنيين من مخاطر مخلفات نظام الأسد البائد.

وكان مجلس مدينة حماة قد أطلق حملة “حماة تنبض من جديد”، التي تهدف إلى إزالة مخلفات النظام البائد، وإعادة الحيوية إلى المنطقة، التي طالما تعرضت، كما غيرها من المناطق السورية، للقصف والتهجير وسط انتشار كبير لمخلفات حرب النظام المخلوع.

وشملت الحملة، التي أُطلقت في معظم المحافظات السورية، عدة فعاليات، منها إزالة الكتل الإسمنتية من أمام مديرية صحة حماة، وإزالة مخلفات النظام البائد من أمام مبنى الأمن العسكري السابق على طريق حمص-حماة وسط سوريا.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الثلاثاء، إن الألغام ومخلفات الحرب أسقطت أكثر من 600 ضحية في سوريا، بين قتيل وجريح، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأن الأسلحة المستخدمة خلال 14 عامًا من الحرب في سوريا قتلت ما لا يقل عن 249 شخصًا، من بينهم 60 طفلًا، وأصابت 379 آخرين، وفق إحصائيات المنظمة الدولية المعنية بسلامة العاملين الإنسانيين.

وسجلت “رايتس ووتش” أن معدل الضحايا في الشهر الواحد ارتفع بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ رَجَّحت أن يكون السبب وراء الارتفاع المسجّل هو تنامي حركة العائدين إلى منازلهم في مختلف المناطق السورية.

وأصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” تقريرًا بمناسبة “اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام”، مؤكدة التزامها برفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وتعزيز مجتمعات أكثر أمانًا.

ووفق التقرير، يواجه السكان في سوريا خطرًا كبيرًا نتيجة الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب، أكثر من أي وقت مضى، رغم توقف المعارك بعد سقوط نظام الأسد، حيث أدت حرب نظام الأسد على السوريين خلال 14 عامًا إلى تلويث مساحات شاسعة من المناطق السكنية والأراضي الزراعية، وخاصة مع التغيرات التي كانت تشهدها مناطق السيطرة وخطوط التماس خلال تلك السنوات.

ومع عودة جزء من السكان إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح، إلى المناطق التي كانت ضمن خطوط التماس أو في المناطق التي تعرضت للقصف أو كان سكانها مهجّرين منها وتنتشر فيها مخلفات الحرب، ازدادت بشكل كبير حوادث انفجار هذه المخلفات، موقعة ضحايا في صفوف المدنيين. وكان عدد الضحايا منذ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 30 آذار 2025 هو الأعلى في سوريا منذ عام 2011، وتهدد مخلفات الحرب والألغام أرواح المدنيين، وتتسبب بإصابات بليغة بينهم، وتقوّض الأنشطة الزراعية والصناعية وسبل العيش، وتعرقل عودة المهجّرين إلى ديارهم في مناطق سورية واسعة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ