"الخوذ البيضاء" توثق وفاة 15 مدنياً بـ 182 حادث سير في سوريا خلال شهر واحد
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنها ومنذ بداية هذا العام وحتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري، استجابت فرقها لـ 182 حادث سير، في عموم مناطق سوريا، أودت بحياة 15 مدنياً بينهم طفل وامرأة، وإصابة 191 مدنيين بجروح ورضوض، بينهم 42 طفلاً و 24 امرأة
ووفق المؤسسة، تشكّل حوادث الطرقات خطراً كبيراً على حياة المدنيين في سوريا وتحولت من حالة شبه طبيعية إلى وضع كارثي وثقبٍ أسود يودي بحياة الكثير من الشبان والنساء والأطفال، إذ توفي 7 مدنيين وأصيب 8 مدنيين آخرين بجروح، إثر حادثي سير وقعا أمس الأربعاء 29 كانون الثاني.
وكان الحادث الأول فجراً بنحو الساعة السادسة والربع على طريق حماة - حمص بالقرب من مفرق بلدة بسيرين بتصادم سيارتين إحداهما لنقل الركاب، وأدى لوفاة 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين، حيث عمل فريق الدفاع على نقل جثمانين من المكان وقدم المساعدة اللازمة.
فيما كان الحادث الثاني على طريق إدلب - سرمين شمال غربي سوريا، وكان بتصادم سيارتين وأدى لوفاة مدنيين اثنين بشكل مباشر، وإصابة 4 مدنيين آخرين بجروح بعضها خطرة، حيث عملت فرق الدفاع على نقل جثمان أحد المتوفيين إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب وأسعفت عدداً من المصابين.
وتعد السرعة أهم وأكثر أسباب الحوادث يليها السير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات، وعدم التأكد من سلامة عمل المكابح والمصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى عدم ملائمة البنية التحتية والكثافة السكانية والسفر لساعات طويلة دون التأكد من الحالة الفنية للعجلات والازدحامات الشديدة على الطرقات.
وكانت ازدادت بشكل ملحوظ حوادث السير في الشمال السوري، حيث استجابت فرقنا منذ بداية شهر كانون الثاني الجاري وحتى السادس والعشرين منه وهو الشهر الأول لهذا العام، لـ 182 حادث سير، في عموم مناطق سوريا، أودت بحياة 15 مدنياً بينهم طفل وامرأة، وإصابة 191 مدنيين بجروح ورضوض، بينهم 42 طفلاً و 24 امرأة، كانت نسبة 57% من هذه الحوادث بتصادم لسيارات وخروجها عن مسارها، و 31% بالدراجات النارية، و 11% لشاحنات ومركبات ثقيلة.
وتعمل فرق الخوذ البيضاء على عدة مستويات تتعلق بالحد من الحوادث سواء عبر التوعية المباشرة، إضافة للقيام بإجراءات على الأرض ضمن الإمكانات المتاحة من صيانة للطرقات وتخطيط بعض الطرقات وإصلاح بعض اللوحات الطرقية.
وتبقى مهمة الحد من حوادث السير عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية والطرقات في المناطق التي دمرتها حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 13 عاماً، وزادها الزلزال الأخير، كلها عوامل مهمة ومتكاملة للحد من حوادث السير.