austin_tice
صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤

"الخوذ البيضاء" تُطلق نشاط الإصحاح البيئي في 33 مدرسة بريفي حلب وإدلب

أطلقت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروع نشاط الإصحاح البيئي (WASH) في 33 مدرسة في ريف حلب الشرقي وريف إدلب الغربي، والتي يخدّمها مشروع الصحة المدرسية في منطقتي ترحين والشويحة بريف حلب الشرقي، ومنطقتي عزمارين ودركوش في ريف إدلب الغربي.


ويشمل النشاط تأهيل المرافق الصحية وتركيب خزانات مياه وتوزيع أقراص الكلورة لتعقيم المياه وتوزيع سلل مهملات - وزراعة أشجار سرو وتجهيزات رسومات توعوية على الجدران، وغيرها من الأنشطة بهدف تعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتوفير البيئة الصحية المدرسية للطلاب، لضمان الصحة العامة خلال رحلتهم التعليمية، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 12 ألف طالب/طالبة من خدمات النشاط.

وتعمل برامج المياه والصرف الصحي والنظافة على خلق بيئة تعليمية أكثر صحة وأمانًا ومُلاءمة للطلاب، وتشجعّهم على تبني قيم وممارسات آمنة مستدامة، وتحسّن من الصحة العامة وتوفّر فرص تعليمية من خلال الأنشطة التي يشارك فيها الطلاب للحفاظ على البيئة والحد من التلوث.

ومن الأعمال المقدمة، تعزيل وتنظيف الشوايات المطرية في المدارس، و زراعة أشجار دائمة الخضرة في المدارس، وإنشاء رسومات جدارية تعبر عن الصحة المدرسية والبيئية، وتقديم سلل مهملات، وتوزيعها ضمن الصفوف المدرسية، وتوريد علب كلور ( أقراص ) لتعقيم المياه ضمن الخزانات، وتوريد وتركيب وتوصيل خزانات مياه سعة 1000 لتر

كذلك تنظيف وغسيل وتعقيم خزانات المياه الموجودة مسبقاً في حال كان عمر الخزان يسمح بذلك، و تمديد أنابيب مياه عذبة ضمن المرافق الصحية، وتمديد أنابيب مياه الصرف الصحي ضمن المرافق الصحية، و تقديم صنابير مياه كروم، وتنظيف وتسليك دورات المياه.

ويعد هذا النشاط مكمل لمشروع الصحة المدرسية الذي أطلقته مؤسسة الدفاع المدني السوري أواخر عام 2023 في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس.

وشملت خدمات مشروع الصحة المدرسية، خدمة العيادة النقالة: والتي تشمل الفحص السريري، تتضمن طبيب وممرض مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.

كذلك خدمة الإحالة: من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة، وتأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 - 18 عاماً، وتأمين بيئة صحية في المدارس: من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.

أيضاً التوعية الصحية: بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء.

وإضافة لذلك الخدمات الصحية الطبية: تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة، رعاية الأطفال ذوي الهمم: الأطفال الذين لديهم إعاقات كبيرة يتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم.

وبرنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة، وفحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور وتعقيمها، وعملت مؤسسة الدفاع المدني السوري خلال الفترة الأخيرة السابقة على بناء مدرسة في مدينة جنديرس، وإعادة تأهيل وترميم 23 مدرسة في مناطق شمال غرب سوريا

وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية مؤسسة الدفاع المدني السوري في تحسين وضع التعليم في مناطق شمال غربي سوريا والذي توليه أهمية خاصة نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط 2023.

وتساعد هذه المشاريع بشكل كبير على الحفاظ على الأرواح، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتعزز استقرار المجتمعات، وتقدّم التعليم والتوجيه للكوادر التعليمية والطلاب لتجنب المخاطر المحتملة خلال الفترة التعليمية، ونقل الثقافة الصحية للمجتمع المحيط بهم، وتساعد مشاريع دعم التعليم من تحقيق تنمية مستدامة في بناء المجتمع والتقدم العلمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال.

ويعاني قطاع التعليم في شمال غربي سوريا من تحديات كبيرة بسبب حرب النظام وروسيا المستمرة، التي أنهكت البنية التحتية ودمّرتها، حيث تعرضت العديد من المدارس لأضرار جسيمة بسبب العمليات العسكرية والقصف المتكرر، وقد استجاب الدفاع المدني السوري منذ عام 2019 حتى الآن لـ 172 هجوماً شنه نظام الأسد وروسيا على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، ويزيد نقص تمويل القطاع التعليمي والتسرب المدرسي وحملات القصف والتهجير من التحديات التي جعلت من الصعب على الأطفال الحصول على تعليم جيد ومستدام، مما يؤثر على مستقبلهم ومستقبل المنطقة بشكل عام.

ينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على المدارس والمنشآت التعليمية وحماية المدنيين، ومحاسبة من ارتكب الجرائم ومنع الإفلات من العقاب، ودعم التعليم في سوريا ومساعدة الأطفال في العودة لمقاعد الدراسة لأنها خطوات مهمة نحو حماية التعليم، واستعادة مستقبل سوريا

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ