التحالف الدولي يحذر ... "دا-عش" لا يزال يشكل خطرا "وجوديا"
حذر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأربعاء، من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا "وجوديا" للمنطقة، مشيدا بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة من قبل عناصر في التنظيم.
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء جون برينان في بيان إن "السجون المؤقتة في جميع أنحاء سوريا تشكل أرضا خصبة لفكر داعش الفاشل"، داعيا إلى ضرورة التحقيق "بدقة في الظروف التي سمحت بهذا الهجوم".
وأكد برينان أن التحالف يقف إلى جانب الشركاء في قوات سوريا الديمقراطية "الذين قاتلوا بشجاعة وتصميم في الحسكة"، مشددا على أن "هذه المشكلة هي ليست داخل هذه المدينة فقط، بل هي مشكلة عالمية تتطلب تضافر جهود العديد من الدول لتطوير حل دائم طويل الأمد".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل "تهديدا وجوديا للمنطقة ويجب أن لا يسمح لها في العودة من جديد".
وقال "بينما لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في الحسكة فإننا لا نزال ملتزمين بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا العراق وشمال شرق سوريا".
وكانت "قسد" أعلنت اليوم في بيان رسمي إعادة سيطرتها على سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، إلّا أن ذلك لم يخفف من ضبابية المشهد حيث سبق لميليشيا "قسد"، إعلان السيطرة وثم النفي عبر مسؤولين لديها.
وأعلنت "قسد"، في بيان لها صادر عن المركز الإعلامي جاء في نصه: "تتويج حملة "مطرقة الشعوب" العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر داعش"، حسب تعبيرها.
في حين نشرت على صفحتها في موقع "فيسبوك" تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر دفعات جديدة من عناصر "داعش" الذين استسلموا في سجن الصناعة بحي غويران في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ومع إعلان السيطرة اليوم الأربعاء طرحت تساؤلات عن مدى السيطرة الفعلية على السجن؟، وهل يمكن أن تتراجع "قسد"، عن هذا الإعلان حيث سبق أن نفت يوم الأحد الماضي السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة السورية.
واستغلت قوات "قسد"، المشهد الذي تحول إلى حدث يشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية وخلال الساعات الأولى من الهجوم، أنكرت تمكن أي من معتقلي التنظيم من الهروب من السجن، وقالت في بيان إن قواتها أنهت الاستعصاء داخل السجن سريعاً بعد الأنباء عن هجوم بصهريج مفخخ.