
البنتاغون يدعو روسيا "للعودة" إلى آلية تفادي الصدامات في سوريا
دعا البنتاغون عبر المتحدث باسمه "جوناثان هوفمان"، روسيا "للعودة" إلى آلية تفادي الصدامات في سوريا، وذلك في أعقاب حادث احتكاك بين العربات المدرعة الروسية والأمريكية شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث هوفمان في بيان له يوم الخميس: "حذرنا الروس من أن تصرفاتهم خطيرة وغير مقبولة"، ولفت إلى أنه "يوقع منهم العودة إلى الآلية المعتادة لتفادي الصدامات في سوريا، ونحتفظ بالحق في حماية قواتنا كلما تعرضت للخطر".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بـ"تصرفات استفزازية" صدرت عن دورية عسكرية لها بشمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أنها تسببت بإصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية التزامها بآلية تفادي الصدامات، وقالت إن العربات الأمريكية حاولت عرقلة سير الدورية الروسية رغم إبلاغ واشنطن مسبقا بمسار الدورية.
وسبق أن وجهت الولايات المتحدة اتهاماً للجانب الروسي بـ"انتهاك" بروتوكولات آلية منع وقوع الاشتباكات بين الجانبين في سوريا خلال الحادث الذي وقع شمال شرق البلاد وأسفر عن إصابة عسكريين أمريكيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون إيليون، في بيان اصدره مساء الأربعاء، إن الحادث وقع صباح 25 أغسطس في منطقة بلدة ديريك المالكية شمال شرق سوريا، مضيفا أن "عربات روسية اصطدمت مع عربة مصفحة تابعة للتحالف الدولي، مما أسفر عن إصابة طاقمها".
وعلى مدار الأيام الماضية، تجوب دوريات أميركية بشكل دوري لتعقب الدوريات الروسية، وتقف عند مفترق الطرق الرئيسية والفرعية في أرياف القامشلي وديريك، حيث تحاول القوات الروسية الوصول إلى معبر «سيمالكا» والمثلث الحدودي للانتشار في المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، لكن واشنطن تستخدم هذا المعبر منفذاً رئيسياً لعبور القوافل العسكرية من قواعدها في العراق المجاور لدعم قواتها المنتشرة شرقي الفرات.
وعززت القوات الأميركية انتشارها في ريف الحسكة، وأدخلت الأحد الماضي قافلة تضم 50 شاحنة إلى قرية «تل بيدر» كانت محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجيستية قادمة من قواعدها بإقليم كردستان العراق المجاور، والقرية تقع عند تقاطع الطريق الدولية (m4) وتؤدي إلى بلدة تل تمر غرباً، وناحية الدرباسية شمالاً، ومحافظة الحسكة جنوباً، ومدينة القامشلي شرقاً.