الإرهابي "بشار": المقاومة حق مشروع والرد الإيراني على "إسرائيل" لقنها درساً قوياً..!!
قال الإرهابي "بشار الأسد"، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل اليوم السبت إلى دمشق قادماً من لبنان، إن المقاومة حق مشروع، وأن الرد الإيراني على إسرائيل لقنها درساً.
ووفق مصادر إعلام موالية، فإن الأسد بحث مع عراقجي سبل مساعدة لبنان بظل النزوح وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأهمية تقديم الدعم والمساعدة للبنانيين في ضوء النزوح الكبير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي.
وشدد الأسد خلال لقائه عراقجي، على العلاقة الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسوريا.
واعتبر "بشار" أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها، معتبرا أن الرد الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان ردا قويا، وأعطى درسا لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه.
وأضاف "الأسد" أن الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها.
بدوره، أكد عراقجي الثقة بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، مشددا على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان.
وكان قال تقرير لموقع "صوت أميركا" الإخباري، إن نظام الأسد يحرص على عدم الانجرار إلى الصراع الدائم بين "إسرائيل وحزب الله" اللبناني، رغم تأثيرها السلبي الكبير على أحد أكبر حلفائه في المنطقة، ورغم الضربات التي تعرضت لها بعض المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وأوضح الموقع أن نظام الأسد لم يحرك ساكناً للرد على الغارات المنسوبة لإسرائيل، ولم يتخذ أي "إجراءات انتقامية"، في وقت قال الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إن تحفظ النظام السوري على الانضمام إلى تهديدات إيران ضد إسرائيل "ينبع على الأرجح من شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأن هناك الكثير ليخسره".
ونبه "فرانتزمان" إلى أنه مع استمرار الصراع الدموي في سوريا دون حل منذ أكثر من 13 عاما، فإن نظام دمشق "لا يزال يحاول إيجاد طريقة لإعادة قواته إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال البلاد، بالإضافة إلى رغبته في أن تغادر القوات الأميركية، وأن توقف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية"، وتابع: "لذلك، فإن النظام السوري لديه ما يكفي من المشاكل".
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت 5 تشرين الأول 2024، عن توجه الوزير "عباس عراقجي" إلى العاصمة السورية دمشق، قادماً من بيروت، بعد زيارة استمرت يوماً واحدا، بحث خلالها مع عدد من المسؤوليين اللبانيين تطورات الأوضاع في ظل تصعيد إسرائيلي كبير على المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي"، إن عراقجي، وصل إلى دمشق علی رأس وفد في زیارة رسمیة إلى سوریا، حیث یلتقي بالمسؤولین السوریین رفیعي المستوی لمناقشة العلاقات الثنائیة والتطورات الإقلیمیة.
وقال الوزير من دمشق، إن هناك مبادرات بشأن وقف إطلاق النار وإنه قد أجرى مشاورات بهذا الشأن معربا عن أمله في أن تصل إلى نتيجة، وشدد عقب لقاء نظيره السوري بسام الصباغ على ضرورة أن تكون هناك مساع جماعية من المجتمع الدولي لوقف جرائم إسرائيل.
وأضاف: "كان لدي لقاءات جيدة وحديث جيد جدا مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية وشخصيات أخرى وتحدثنا حول آخر ما يجري في المنطقة واستمرارا لتلك المواضيع والمحادثات جئت إلى دمشق لالتقي بالمسؤولين السوريين ونحن في لقاءاتنا دائما يكون هناك حديث فيما بيننا وتبادل الرأي حول تطورات المنطقة".
وأوضح أنه "لا شك أن الحديث عن وقف لإطلاق النار هو القضية الأولى في هذه الزيارة أولا في لبنان ومن ثم في غزة وهناك طروحات موجودة في هذا المجال وأتمنى أن تصل المباحثات في هذا المجال إلى نتيجة ولكن للاسف فإن جرائم الكيان الإسرائيلي مستمرة".
وتابع حديثه: "ويبدو أنه كما قلنا سابقا فإن الكيان الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح والحرب لذلك نرى تكرار هذه الجرائم كل يوم في بيروت وجنوب لبنان وغزة للجم هذه الجرائم لا شك أننا بحاجة إلى جهود جمعية للمجتمع الدولي وهذه الجهود مستمرة ونأمل بأن نستطيع في دمشق أن نصل إلى تفاهم يدعم هذه الجهود التي الخطوات القادمة".
وأضاف: "نحن لدينا علاقات سياسية متميزة ولا شك أننا مستمرون في التواصل للارتقاء بالعلاقات في الجانب الاقتصادي والثقافي بما يخدم المصالح الثقافية لكن نحن في الظروف اليوم بحاجة أكثر إلى التباحث في الشأن السياسي".
وكان قال "عراقجي" بعد لقاء رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" ورئيس البرلمان نبيه بري ومسؤولين لبنانيين، إن وجوده في بيروت، هو دليل على أن إيران تقف إلى جانب "حزب الله" بكامل ثقلها، مشيرا إلى أن المشاورات مستمرة مع باقي الدول للوصول إلى وقف لإطلاق النار بشرط مراعاة حقوق اللبنانيين".
وأضاف عراقجي "واثقون من أن جرائم الكيان الإسرائيلي ستفشل وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصرا، ونحن ندعم مساعي لبنان للتصدي للجرائم الإسرائيلية"، وشدد على أن بلاده تدعم أي هدنة يعقدها لبنان شريطة أن تقبلها المقاومة اللبنانية وأن تحفظ حقوق الشعب اللبناني وتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت أكدت وسائل إعلام إيرانية، وصول وصل وزير خارجية إيران "عباس عراقجي" إلى لبنان، يوم الجمعة 4 تشرين الأول 2024، في وقت تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين "إسرائيل" وإيران وميليشياتها في المنطقة، لاسيما لبنان.
وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من اغتيال "إسرائيل" للأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، إضافة لعدد من الشخصيات الإيرانية البارزة التي قضت في عدة ضربات جوية وجهتها "إسرائيل" للضاحية الجنوبية في بيروت أبرزهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني "عباس نيلفروشان"، وبعد وقت قصير من رد إيران الصاروخي باتجاه الأراضي المحتلة.