اغتيال مسؤول الإعلام بـ"حـ ـزب الله" بغارة على مقر "حزب البعث" في بيروت
أغارت طائرات حربية إسرائيلية، يوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مقر "حزب البعث" في منطقة رأس النبع في بيروت، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف" مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو هدف عملية الاغتيال.
وقالت "القناة الإسرائيلية 12"، إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مسؤول الإعلام لدى حزب الله الإرهابي، "محمد عفيف" وأكدت مصادر أمنية أن مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية بحزب الله كانت بالمبنى المستهدف بالغارة في بيروت.
وذكرت أن آخر ظهور لـ"محمد عفيف"، المسؤول عن الإعلام في حزب الله اللبناني، كان رمزياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي يحتفل فيه حزب الله بما يسمى بـ"يوم الشهيد"، وسبق أن فرّ من إحدى المؤتمرات الإعلامية التي يقيمها على ركام الضاحية بسبب إنذار إسرائيلي لقصف مواقع في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران أمنيان لبنانيان أن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله لكن لم يرد تأكيد فوري من حزب الله.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق ردا على أسئلة من رويترز، ولم يتم نشر أمر إخلاء المنطقة على حساب المتحدث العسكري الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قبل الضربة، ولم يتبنى الاغتيال رسميا حتى الآن.
وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أصاب مبنى يضم مكاتب لحزب البعث، وقال رئيس الحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان موجودا في المبنى، وقالت القناة في وقت لاحق إن عفيف قُتل، وعرضت لقطات لمبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول.
وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.
وانتقد فشل إعلام النظام السوري، واتهمه بأنه عرض مواد إعلامية "في خدمة الإرهاب التكفيري"، وذكر أن "على القيادات العسكرية أن تتفهم أننا في عصر مختلف من حيث انتشار وسائل الإعلام ومن حيث القدرة على الوصول إلى المعلومات"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "نشر أفلام الاعلام الحربي على التلفزيون السوري ليس بطولة، ونشر أفلام الإعلام الحربي على تلفزيون المنار ليس بطولة الانجاز الحقيقي عندما يقوم التلفزيون الإسرائيلي بنشر صور وعمليات المقاومة الإسلامية على شاشته".
وكان أقر "نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بمصرع اللواء "عباس نيلفروشان"، بوصفه معاون العمليات في الحرس الثوري، رفقة الأمين العام، نافياً ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرين من القادة، مشيرا إلى أنه قتل في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبيّة.
وأكد "قاسم"، مصرع القيادي علي كركي الملقب بـ"الحاج أبو الفضل"، ورئيس أمن حسن نصر الله القيادي "إبراهيم حسين جزيني" المعروف بـ"الحاج نبيل"، ومدير عام مكتب حسن نصر الله القائد "سمير توفيق ديب"، الملقب بـ""الحاج جهاد".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.