أردوغان: قضية اللاجئين استُغلت سياسياً.. وعودة السوريين تتسارع مع استقرار الأوضاع
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ملف اللاجئين كان من أكثر القضايا التي تم استغلالها سياسياً داخل تركيا، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري (CHP)، استخدمت معاناة السوريين في الحملات الانتخابية بهدف حصد الأصوات، واصفًا تلك الحملات بأنها "عنصرية" و"وصمة ستبقى في التاريخ".
وأوضح أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال عودته من أذربيجان مساء السبت، أن المعارضة حوّلت السوريين المقيمين في تركيا إلى "هدف سياسي"، اعتقاداً منها أن ذلك سيمنحها مكاسب انتخابية، لكنها – بحسب قوله – "فشلت لأنها تجاوزت القيم الأخلاقية واستندت إلى معاناة البشر".
وأضاف: "نحن منذ البداية قلنا إن السوريين مهاجرون، ونحن الأنصار، ومن واجب الأنصار حماية من يلجأ إليهم. لم نطرد أحداً ولن نفعل ذلك، وتمسكنا بموقفنا الإنساني وما زلنا عليه".
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين إلى سوريا، أكد أردوغان أن مشاريع بناء المساكن في شمال سوريا بدأت بالفعل، وأن وتيرة العودة تتزايد بالتزامن مع ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني.
ولفت إلى أن رفع العقوبات عن سوريا يشكل نقطة تحول تؤثر بشكل مباشر في عودة الحياة الطبيعية، قائلاً: "من يمتلك الأفق السياسي يستطيع حلّ المشكلات، أما من يفتقر إليه فلن ينجح في إدارة شيء".
وأشار الرئيس التركي إلى أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ عام 2016 بلغ نحو 1,290,000 شخص، معتبراً ذلك تطورًا إيجابيًا ومبشراً.
وفي السياق ذاته، أعلن والي غازي عنتاب كمال جبر أن نحو 80 ألف سوري عادوا من الولاية إلى سوريا مع تحسن الأوضاع هناك، موضحاً أن عدد اللاجئين في المدينة انخفض من 470 ألفاً قبل عامين إلى حوالي 336 ألفاً حالياً.
كما كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في وقت سابق أن نحو 550 ألف سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن وتيرة العودة ازدادت بعد انتهاء ما وصفه بـ"مرحلة ظلم النظام السابق" في سوريا، وما تبعها من تحسن تدريجي في مستوى الاستقرار.