
اجتماعات الفصائل في أنقرة على صفيح ساخن وعرض للمشاركة دون أي شروط حتى “الهدنة”
كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة شام الاخبارية"، عن وجود صعوبات عديدة تواجه الفصائل العسكرية السورية، المجتمعة منذ أيام في العاصمة التركية “أنقرة”، في اتخاذ قرار المشاركة في مفاوضات الأستانة المقررة في ٢٣ الشهر الجاري، وذلك بعد رفض الحديث عن أي نقطة بما فيها تثبيت وقف اطلاق النار، الذي يشهد عشرات الخروقات اليومية في العديد من المناطق ولاسيما ريف دمشق وإدلب وريف حلب.
و قال المصدر لـ”شام” أن هنالك فصائل رفضت بدايةً، وعادت وافقت على (العرض التركي)، الذي يدعم الذهاب إلى اجتماع الاستانة بدون شروط مسبقة، وعرض جميع الملفات التي يريدونها بما فيها خروقات وقف إطلاق النار في الأستانة.
وبينت المصادر الخاصة أن الفصائل تخلت عن غالبية مطالبها، في حين لازالت مصرة على تثبيت وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات كبيرة من قوات الأسد و المليشيات الشيعية و كذلك روسيا الضامن للاتفاق ولاسيما في وادي بردى وجنوب دمشق الذي يتحضر لمواجهة حملة لإجباره على التسوية وبطبيعة الحال الغوطة الشرقية التي تواجه حملة مستمرة منذ سنوات.
و أكدت المصادر أن فصيل بارز في الثورة السورية لم يمنح الاذن بإصدار قرار المشاركة، لعدم امتلاك المندوبين عنه الصلاحية وفق العرض الموجود، الأمر الذي استوجب دعوة القيادة العليا للفصيل إلى أنقرة للدخول في مفاوضات جدية و نهائية للوصول إلى قبول المشاركة وتشكيل الوفد الذي سيمثل المعارضة في أنقرة.
وانطلقت منذ يوم الأربعاء الماضي (11 كانون الثاني) اجتماعات مكثفة بين المعارضة السورية لتحديد الاستراتيجية التي سيتم انتهاجها حيال المفاوضات المزمع عقدها في 23 الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية “الأستانة”، وذلك بناء على اتفاق وقف اطلاق النار تم توقيعه في أنقرة بين الفصائل الثورية و روسيا برعاية تركية و ضمانة روسية - تركية ، والذي نص على المشاركة في مفاوضات سياسية بعد شهر من التزام الأطراف بوقف اطلاق النار الأمر الذي لم يحصل نتيجة مواصلة الأسد و حلفاءه خروقات الهدنة بشكل كبير و فادح لاسيما في منطقة وادي بردى و الغوطة الشرقية و كذلك الأمر في العديد من المناطق السورية وخصوصاً أرياف حلب وادلب ودرعا.