صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢٥

اجتماع بين "الوطني الكردي وقسد" لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا

أعلن فيصل اليوسف، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، عن عقد اجتماع بين هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا. 


وأوضح اليوسف في تصريح لموقع "العربي الجديد"، أن اللقاء تناول نقطتين رئيسيتين، هما تشكيل وفد مشترك للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة رؤية كردية موحدة، وذكر أن الأجواء كانت إيجابية، وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى في الأيام المقبلة.

من جانبه، أشار شلال كدو، القيادي في المجلس الوطني الكردي، إلى أن المجلس يطالب بسوريا جديدة تعتمد النظام الفيدرالي، مع ضمان أن ينص الدستور على ذلك بشكل قاطع ولا يتم تغييره في المستقبل. 


وطالب المجلس بجعل اللغة الكردية ثاني لغة رسمية في البلاد، بالإضافة إلى تغيير اسم الدولة من "الجمهورية العربية السورية" إلى "الجمهورية السورية" بما يعكس تنوع المجتمع السوري.

فرنسا تدعو لتوحيد الموقف الكردي
في خطوة داعمة، كانت دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل من المجلس الوطني الكردي وقوات سوريا الديمقراطية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يسمح بتشكيل وفد موحد يمثل مطالب الأكراد في سوريا. 


وذكرت مصادر إعلامية كردية أن فرنسا، عبر ممثلها ريمي دروين، التقت بكل من رئيس المجلس الوطني الكردي وقائد "قسد" مظلوم عبدي، لبحث كيفية تجاوز الخلافات الداخلية ووضع خارطة طريق مشتركة لمشاركة الأكراد في مفاوضات مستقبل سوريا. وأكد دروين خلال اللقاءات أن توحيد الصف الكردي ضرورة استراتيجية لتأمين دور فعال في المفاوضات الخاصة بمستقبل البلاد.

مظلوم عبدي ومسعود بارزاني: تحركات لتوحيد الموقف الكردي
فيما يخص المفاوضات بين "قسد" والمجلس الوطني الكردي، كان أكد مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ضرورة توصل الطرفين إلى تفاهم يسمح لهما بالدخول إلى الحكومة السورية الجديدة كقوة موحدة. 


وأبدى استعدادًا للعب دور الوسيط بين الطرفين. وفي المقابل، أبدى مظلوم عبدي تحفظه على التعامل مع المجلس الوطني الكردي كقوة عسكرية، مؤكدًا أن العلاقة يجب أن تبقى ضمن إطار التنظيمات المدنية فقط. كما أشار عبدي إلى أن أي اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يجب أن يتضمن تحديدًا واضحًا للصلاحيات والحدود بما يضمن الحفاظ على سلطة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

قسد مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد رغم الخلافات
وسبق أن أوضح مظلوم عبدي، قائد "قسد"، أن قواته مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد، رغم وجود خلافات حول آلية الدمج وتوقيت ذلك. وأكد عبدي في مقابلة مع وكالة "هاوار" أن الاجتماعات مع الإدارة السورية الجديدة أسفرت عن نقاط مشتركة بشأن مستقبل "قسد" ضمن الجيش السوري، مع التأكيد على رفض التقسيم وأهمية الحل السياسي.

وأضاف عبدي أن النقاشات ما زالت مستمرة حول كيفية وآلية دمج "قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، كما أن هناك اختلافًا حول التوقيت بين "قسد" والإدارة السورية بشأن الفترة التي يجب فيها تشكيل هذا الجيش. كما أثيرت تساؤلات حول كيفية تفعيل المعابر المغلقة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.

موقف الإدارة السورية من التفاوض مع "قسد"
في هذا السياق، أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، أن إدارته مستعدة للتفاوض مع "قسد" لكن دون السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة. وأوضح في تصريحات له أن أي اتفاق مع "قسد" يجب أن يتضمن عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وأن كافة الأسلحة يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية. كما أعرب الشرع عن استعداد الحكومة السورية لإيجاد حل وسط مع الأكراد الذين تعرضوا للظلم في عهد النظام السابق.

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدوره على أن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم، وتعهد بالعمل مع جميع الأطراف لبناء سوريا يشعر فيها الجميع بالمساواة والعدالة.

تواصل المفاوضات والأطراف الدولية
تستمر المفاوضات بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة بدعم من أطراف دولية، حيث يُتوقع أن تكون هناك نتائج ملموسة في المستقبل القريب بشأن توحيد الموقف الكردي. وبينما تسعى "قسد" لتحقيق مصالح الأكراد السياسية، تبقى النقاط الخلافية حول الصلاحيات والحدود أحد العوائق الرئيسية في المفاوضات، لكن التطورات تشير إلى أن الحوار مستمر بشكل بناء بين الجانبين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ