"إسرائـ ـيل" تؤكد استمرار وجود قواتها على جبل الشيخ لأجل غير مسمى
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 28 كانون الثاني، أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية المحيطة به لأجل غير مسمى، جاء هذا التصريح عقب زيارة قام بها الوزير الإسرائيلي للقوات المتمركزة هناك.
وأوضح كاتس أن الجيش الإسرائيلي يواصل وجوده لضمان أمن سكان هضبة الجولان والشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بما وصفه بترسيخ القوات المعادية في جنوب سوريا.
جاءت هذه التصريحات على الرغم من تصريحات السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا، سيمونا هالبرين، التي أكدت أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الإقليمية على الأراضي السورية، فإنها أشارت إلى أن الانتشار الإسرائيلي في هذه المنطقة هو مؤقت ويهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي.
تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في القنيطرة
في وقتٍ لاحق، واصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت قواعد عسكرية بالقرب من سد المنطرة، كما فرضت حظر تجوال على السكان المحليين. كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنفيذ خطط عسكرية داخل الأراضي السورية تشمل إنشاء "منطقة حيازة" تمتد 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى "منطقة نفوذ" تخضع لسيطرة استخباراتية إسرائيلية.
وأفادت التقارير بأن إسرائيل قد نفذت عدة ضربات جوية على مواقع عسكرية في سوريا، بينما تواصل تعزيز سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان بعد سقوط نظام الأسد، كما سيطرت على موارد مائية رئيسية في المنطقة، مما يهدد الأمن المائي في سوريا والأردن.
سوريا تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية
في رد على التصعيد الإسرائيلي، ندّد ممثل سوريا في مجلس الأمن الدولي، قصي الضحاك، بالانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، مطالبًا المجلس باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات. وأكد الضحاك على ضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة.
أهمية موقع جبل الشيخ الاستراتيجي
يعد جبل الشيخ من أهم المرتفعات في هضبة الجولان، ويشكل القمة الرئيسية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث يطل على مناطق شاسعة في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. بارتفاع يصل إلى 2814 مترًا، يُعتبر جبل الشيخ موقعًا استراتيجيًا بامتياز، حيث يشرف على العديد من المناطق الحساسة ويعد مركزًا مهمًا للرصد العسكري.
تتمركز القوات السورية في السفح الشرقي للجبل، بينما تسيطر إسرائيل على السفح الغربي. يعد هذا الجبل نقطة حساسة في الصراع الإقليمي نظرًا لما يوفره من رؤية واسعة على الحدود الجنوبية لسوريا والأردن، وكذلك مناطق الجولان السورية.
وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، مستفيدة من موقعها العسكري الذي يسمح لها بمراقبة تحركات الجيش السوري والتصدي لأي تهديدات محتملة، وفق تعبيرها.
إسرائيل تستمر في توسيع عملياتها في الجولان
تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية في الجولان السوري المحتل، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه العمليات جزء من الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية لحماية الحدود ومنع أي تهديدات. وفيما تزداد التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، تواصل سوريا مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وضمان سيادتها على أراضيها.