أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، توسيع نطاق نظام العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، بسبب أزمة اللاجئين على الحدود البولندية.

وذكر بيان صادر عن المجلس الأوروبي، أن القرار المتخذ في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيحد من استخدام النظام البيلاروسي للناس كأسلحة لأغراض سياسية.

وأوضح البيان، أن التغيير في نظام العقوبات على بيلاروسيا يشمل التوسيع في معايير إدراج الأفراد والمنظمات في قائمة العقوبات.

وأضاف أنه يمكن فرض عقوبات على الأشخاص أو المنظمات التي تنسق أو تساهم في أنشطة النقل غير القانوني للأفراد من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

من جهته، بحث الرئيس الببيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هاتفيا، أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة البيلاروسية، الإثنين، أن الاتصال الهاتفي بين لوكاشينكو وميركل استغرق 50 دقيقة، مشيرا إلى أن الجانبين بحثا بعض المشاكل، وأوضاع المهاجرين على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وبحسب البيان فإن الطرفين بحثا سبل حل مشكلة الهجرة لمنع تفاقم الوضع على الحدود، والاحتمالات بشكل مستفيض، كما بحثا موضوع تقديم مساعدات إنسانية للمهاجرين، واتفقا على تكثيف الاتصالات لحل الوضع على الحدود.

وأعلنت الخطوط الجوية البيلاروسية، اليوم الإثنين، أنها لن تسمح لمواطني 4 دول من الصعود على متن رحلاتها القادمة من الإمارات إلى العاصمة مينسك، وسط استمرار أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا.

وقالت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها لن تقبل مواطنين من أفغانستان والعراق واليمن وسوريا على متن رحلاتها المتوجهة من دبي إلى مينسك.

وأضافت: "في هذا الصدد، نعمل على تعزيز التحقق من الوثائق عند تسجيل المسافرين للرحلات القادمة من دبي"، موضحة أن الركاب الخاضعين لهذا الحظر يمكنهم استرداد تذاكرهم في مكان شرائها.

والإثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس الروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.