
أكثر من عامين على توقيفه ... النظام يُصفي قيادي بميليشيا "لواء القدس" في معتقلاته
قال موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن نظام الأسد أبلغ عائلة قيادي عسكري في ميليشيات "لواء القدس" المساندة للنظام بمقتله، ويأتي ذلك بعد أكثر من عامين على توقيفه في معتقلات النظام.
ونقل الموقع عن مصادره الخاصة بأنّ ذوي "سامر محمود رافع" في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب تلقوا نبأ وفاته في المعتقل، وأشارت إلى أنّه كان يشغل منصب القائد العسكري للميليشيات الموالية للنظام.
وأشارت المعلومات الواردة في تقرير المجموعة وفقاً لترجيحات المصادر إلى أنّ إعدام "رافع" جاء بعد أن اتهمه النظام و"محمد السعيد" قائد اللواء، ببيع أسلحة لتنظيم "داعش" في دير الزور، حيث اعتقل في الشهر السادس عام 2018، بتهمة تتعلق بتعامله مع تنظيم "داعش".
بالمقابل نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن مصادر من مخيم النيرب اتهمت قائد اللواء "محمد السعيد"، بتلفيق التهمة على "رافع" لإجباره على الإفصاح عن مبالغ بمئات آلاف الدولارات كانت بحوزته.، كما سبق أن اعتقلت مخابرات الأسد والده واتهمت عائلة الرافع حينها "لواء القدس" بالضلوع في اختطافه وتسليمه لها.
وفي 23 يونيو حزيران/ الماضي كشفت مصادر إعلامية مقربة من "لواء القدس"، عن محاولة اغتيال قائد اللواء "محمد السعيد"، إثر انفجار عبوة ناسفة برتل عسكري مما أدى مصرع العنصر "إبراهيم ترك" من مخيم النيرب، وإصابة عدد من الجرحى كانوا برفقته شمال حماة، ما يرجح وجود نزاعات صفوف الميليشيا.
ولم يشير إعلام اللواء حينها للجهة المستهدفة لا سيّما أن الحادثة وقعت في منطقة تسيطر عليها ميليشيات داعمة للنظام، فيما كشفت الحادثة عن مواقع جديدة تنتشر فيها الميليشيات في سياق دعمها العكسري لجيش النظام.
هذا ويعرف عن "السعيد" ظهوره الإعلامي بشكل رسمي بين الحين والآخر إلى جانب الشخصيات الموالية والداعمة للنظام ونشط في قيادة الميليشيات التابعة له بالقتال ضد مناطق المدنيين في عدة عمليات عسكرية.
يشار إلى أنّ عدد عناصر ميليشيا "لواء القدس" يقدر بنحو 7 آلاف مقاتل بينهم حوالي 800 مقاتل فلسطيني، وخسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى توثيقه 90 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في المجموعة إلى جانب قوات النظام في سورية، منذ تشكيله عام 2013.