شهر ونصف مضت وما زالت قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني تحاول التقدم والسيطرة على بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي تحت غطاء جوي روسي مكثف وتصدي بطولي للثوار المرابطين في البلدة.

مئات الغارات الجوية نفذتها الطائرات الروسية على مناطق المدنيين لم تترك شبراً واحدا في بلدة حربنفسة لم تصبه بقذيفة أو صاروخ حتى بات القصف بشكل يومي ليلاً ونهاراً لا يتوقف تليها محاولات مستمرة لقوات الأسد للتقدم على عدة محاور إلا أن ضراوة المعارك وثبات الثوار أفشلت جميع المحاولات العسكرية للسيطرة على حربنفسة.

وتهدف قوات الأسد من السيطرة على حربنفسة فصل المناطق المحررة في ريف حماة الجنوبي عن منطقة الحولة وريف حمص الشمالي وبالتالي قطع أخر طريق لإمداد ريف حمص والسيطرة عليه بشكل كامل لتضييق الحصار على ألاف المدنيين في منطقة الحولة وتير معلة وتلبيسة والرستن.

شهر ونصف وما زال أبطال حربنفسة والريف المجاور لها يخوضون أشرس المعارك مع قوات الأسد التي خسرت المئات من جنودها والعشرات من ألياتها بمعارك تميزت بالكر والفر فما أن يظن النظام أنه استطاع التقدم على نقطة حتى يباغته الثوار بالهجوم على نقطة أخرى والسيطرة عليها واغتنام ما فيها من أسلحة وذخائر حتى أرهقت قوات الأسد طيلة الفترة الماضية واستنزفت قواتها بشكل كبير.

هذا الصمود لثوار حربنفسة قابله تصعيد جوي مكثف خلال الأيام القلية الماضية على بلدة حربنفسة والمناطق المساندة لها بريف حمص الشمالي لتكون جميع البلدات في المناطق المحررة على موعد مع عشرات الصواريخ والغارات الجوية بشكل يومي مع استمرار الحملة حتى اليوم بهدف كسر إرادة الثوار وتمكين قوات الأسد من السيطرة على المنطقة بشكل كامل.