يرفض حضور "المقداد".. "الاتحاد الأوروبي" يُلغي اجتماعاً مع "الجامعة العربية" بسبب نظام الأسد
أعلن "فرانك هارتمان" السفير الألماني لدى القاهرة، إلغاء مؤتمر مقرر عقده بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، في 20 من الشهر الجاري، وعلل ذلك بسبب "عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال هاتمان، إن ألمانيا ترفض الجلوس بالاجتماع، في ظل مشاركة وزير خارجية دمشق فيصل المقداد، ورجح أن ينتهي الأمر باجتماع ثنائي بين أمين عام جامعة الدول العربية ومسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار، دون أن تكون مشاركة المقداد عائقاً.
وأضاف المسؤول الألماني، أن بلاده تحترم قرار الجامعة العربية إعادة تفعيل عضوية دمشق، لكنها في الوقت ذاته ما زالت لا ترى أساساً لتطبيع العلاقات، "لأنه لم يحدث شيء في ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسوريا، الذي يؤكد ضرورة إقدام النظام السوري على تحسين أوضاع الداخل السوري، وإعادة اللاجئين، ومكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات".
وثمن هارتمان، دور السعودية بالمنطقة، بما في ذلك سوريا، كما أشار إلى وجود مباحثات مرتقبة بين القاهرة وبرلين لمناقشة أزمات المنطقة العربية، من بينها سوريا، وكان قال "توبياس ليندنر" نائب وزيرة الخارجية الألمانية، إن برلين ستواصل الضغط من أجل حل سياسي شامل في سوريا، بما يتماشى مع القرار الدولي 2254، ومقاربة "خطوة مقابل خطوة".
وسبق أن عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، عن انتقاد برلين قرار إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً أنها لا ترى "مقومات لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد"، الذي "يواصل عرقلة كل تقدم في العملية السياسية، ويرتكب كل يوم بحق شعبه أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان".
وعبر المتحدث عن أسف ألمانيا لعدم حدوث أي تغير "في الواقع على الأرض، بما يسمح بتقديم الدعم في إعادة الإعمار على سبيل المثال ورفع العقوبات، وأضاف: "نرى أنه لا يوجد في الوقت الراهن مقومات لعودة كريمة للاجئين"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال، إن الدول العربية ربطت قرار إعادة دمشق إليها بالعمل على التوصل إلى حل دائم للصراع في سوريا وتحسين الظروف المعيشية فيها، وأكد على ضرورة جعل القرار مرهوناً بتقديم الأسد "تنازلات جوهرية".
وكان أكد "بيتر ستانو" المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الاتحاد "لا يزال يؤمن بضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في سوريا بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
ودعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا مواصلة دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف.