وزير خارجية إيران يُدين الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن وسوريا والعراق
عبر وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، عن إدانته للهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن والضربات في العراق وسوريا، وقال "لا تختبروا غضب المنطقة. إننا نعتبر أن أمن العراق وسوريا واليمن وفلسطين (غزة والضفة الغربية) هو أمن المنطقة.
وكتب "عبد اللهيان" على حسابه في منصة "إكس": "ندين بشدة الهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن والاعتداء الأمريكي على العراق وسوريا"، وأضاف أمير عبد اللهيان: "في لقائي مع وزير الخارجية البريطاني قلت بوضوح.. إن استمرار الحرب ليس هو الحل".
وكانت أدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها، الضربات الأمريكية، واعتبرته تصعيدا خطيراً وتعدّياً على سيادة البلدين العربيين، وتهديدا لأمنهما واستقرار المنطقة، في حين قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا إن "العدوان الأمريكي على سوريا والعراق يعد انتهاكا صارخا للسيادة، ويؤدي إلى تصعيد متزايد واحتمال نشوب نزاع إقليمي".
ودانت خارجية نظام الأسد، الاعتداءات الأمريكية على الأراضي السورية، وحذرت من أنها "تصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية"، في حين أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن عميق قلقها إزاء القصف الذي تعرضت له مواقع في سوريا والعراق، مؤكدة ضرورة احترام أمن وسيادة وسلامة الدول كافة.
وحذر وزير خارجية مصر سامح شكري من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر والأعمال العسكرية في سوريا والعراق، وأدان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" (الحوثيون) الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا، معتبرا إياها "عدوانا همجيا وسافرا وانتهاكا لسيادة العراق وسوريا وخرقا للقوانين الدولية".
وسبق ان تحدث وزير خارجية سلطنة عمان "بدر بن حمد البوسعيدي"، عدم جدوى الهجمات الأمريكية الانتقامية على مواقع في العراق وسوريا، محذراً من تداعياتها التي تهدد سلامة وأمن المنطقة، وفق تصريح لـ "وكالة الأنباء العمانية".
وقال: "سلطنة عُمان لا ترى جدوى للهجمات العسكرية الانتقاميّة التي شنّتها الولايات المتحدة على مواقع في كلٍّ من العراق وسوريا، وأن شن مثل هذه الهجمات العسكرية على مواقع في المنطقة من شأنه أن يهدّد سلامتها واستقرارها ويعمل على تعقيد جهود التوصل إلى حلول للتحدّيات التي تواجهها المنطقة بما في ذلك قضايا العنف والتطرّف".
وأضاف أن البلاد "تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمرّ في المنطقة دون حلّ لنتيجة الحرب الإسرائيلية الجائرة في قطاع غزة وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح من أطفال وشباب ونساء".
وشدد على أن رؤية سلطنة عمان تتمثل في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبّباته ودوافعه ابتداء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من التصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية في العراق وسوريا، ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات.
وكانت شنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا، استهدفت مواقع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، وطالبت الضربة الأميركية أكثر من 85 هدفا قامت بها قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
وتركزت الغارات الجوية على مراكز للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية، وقصفت مواقع في ريف الميادين والبوكمال شرقي سوريا ومقار للفصائل العراقية منطقة السكك في القائم غرب العراق. وتتسبب الغارات بسقوط قتلى وجرحى.
وجاءت هذه الغارات ردا على استهداف قاعدة أميركية على الحدود السورية الأردنية بمنطقة قريبة من منطقة التنف، من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران، أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.