"واشنطن بوست": قاعدة "البرج 22" كانت تفتقر للدفاع الجوي اللازم
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن القاعدة الأمريكية التي تعرضت لهجوم بمسيرة في الأردن مؤخراً، كانت تفتقر للدفاع الجوي اللازم، ونقلت عن أحد المسؤولين أن الطيران المسيرة الذي استخدم في الهجوم، كان من طراز "شاهد-101"، وهو سلاح يستخدمه المسلحون في العراق.
وأكد المصدر، أن القوات الأمريكية ربما لم تلاحظ اقتراب المسيرة لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، كما لم يكن لديها نظام دفاع جوي يمكنه إسقاطها، مشيرا إلى أنها بدلا من ذلك اعتمدت على أنظمة الحرب الإلكترونية.
وكانت اتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم وأكدت أنها سترد، فيما نفت طهران مسؤوليتها وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ قراراتها دون الرجوع إلى طهران، وشنت القوات الأمريكية غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
وكشفت الضربة الأخيرة عن قاعدة أمريكية قريبة من قاعدة التنف، تم تداول اسمها "البرج 22"، وهي التي قُتل فيها الجنود الأمريكيين، تتواجد ضمن الأراضي الأردنية مباشرة، بموقع قريب من الحدود في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
ولم يسبق أن جرى الحديث عن القاعدة الأمريكية المذكورة، إلا أنها فيما يبدو تتبع للقاعدة المركزية في منطقة التنف، وبموقع قريب منها لكن ضمن الأراضي الأردنية، ولايعرف تاريخ إنشائها أو سبب إخفاء واشنطن المعلومات عن تلك القاعدة ومهامها.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن موقع "البرج 22" يقع داخل الأراضي الأردنية وهو على مقربة من مخيم الركبان للاجئين السوريين، وحسب شبكة "سي أن أن" تتواجد القوات الأمريكية في الموقع الأردني في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، فيما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن حوالي 3000 جندي أمريكي يتمركزون في الأردن.
وأفادت شبكة "سي أن أن" بأنه لم يتضح سبب عدم اعتراض الدفاعات الجوية الطائرة المسيرة المهاجمة، خاصة وأنه الهجوم الأول على المواقع الأمريكية منذ بدء الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في 17 أكتوبر 2023.
وكان الأردن أعلن سابقا أنه يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده أنظمة عسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها.