وعد رسمي يثير السخرية.. سياحة النظام: "عند تحرير الجولان سيكون للقنيطرة نصيب سياحي كبير"
وعد رسمي يثير السخرية.. سياحة النظام: "عند تحرير الجولان سيكون للقنيطرة نصيب سياحي كبير"
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٤

وعد رسمي يثير السخرية.. سياحة النظام: "عند تحرير الجولان سيكون للقنيطرة نصيب سياحي كبير"

صرح وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، خلال حديثه عن إقامة منتزه أو استراحة ومشاريع ترفيهية في محافظة القنيطرة، بأنّ "عند تحرير الجولان سيكون للمحافظة نصيب سياحي كبير"، ما أثار سخرية واسعة نظراً لنوع الوعد الذي يعكس اهتمامات النظام المثيرة وغير المنطقية.

واعتبر الوزير في تصريح لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام بأنه "بعد تحرير الجولان"، ستكون محافظة القنيطرة في الجنوب السوري "من أكبر البوابات السياحية لسوريا حيث ستكون الأوضاع عندها أكثر استقراراً"، وفق تعبيره.

وأضاف أن محافظة القنيطرة تضم كافة مقومات الاستثمار السياحي، لافتا إلى "أهمية هذه المحافظة وخاصة منطقة عين التينة حيث يتم التخاطب مع الأهالي في الجولان المحتل"، على حد وصفه.

وذكر أنه بـ"جانب منطقة التخاطب في عين التينة يوجد مكان يطل على سفوح جبل الشيخ ومجدل شمس من الممكن أن يتم العمل عليه ليصبح استراحة أو منتزهاً ومكاناً جديداً للتواصل والتخاطب مع الأهالي الجولان"، حسب قوله.

ونفى الوزير أي تصريح حول إقامة منتجعات في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، خلال زيارته للمحافظة، وتحدث عن دراسات تجري لإقامة أكبر منطقة للتزلج على الثلج في سوريا، وتحديدا القنيطرة.

وفي سياق موازٍ، اعتبر أن القنيطرة تحوي أماكن صالحة لإقامة أكبر منطقة للتزلج على الثلج في سوريا في المستقبل المتوسط إذ يوجد مواقع عدة فيها تبقى فيها الثلوج لـ 4 أشهر على الأقل، حسب تقديراته.

ومما يزيد السخرية من تصريح وزير السياحة عدم وجود مؤشرات على الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية ليكون هناك "تحرير للجولان"، ويبرر النظام عدم الرد بأن "الاحتلال يحاول جره للمواجهة" وعدم الرد يعني المزيد من الصمود في وجه الاحتلال والانتصار عليه وفق نظرية مثيرة يدعمها شبيحة الأسد. 

وقبل أشهر قال رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، "بطرس مرجانة"، إن "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.

هذا وتقع هضبة الجولان التي باعها نظام الأسد للاحتلال الإسرائيلي وتكفل بحماية جبهتها طيلة عقود، إلى الجنوب من نهر اليرموك وإلى الشمال من جبل الشيخ وإلى الشرق من سهول حوران وريف دمشق، وتطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة غرب الجليل، ومن غير المنطقي حديث النظام عن مشاريع سياحية في الجنوب السوري في ظل تزايد التوتر وتلاشي الهدوء بشكل غير مسبوق.

ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري عام 1967 والمجتمع الدولي يكرر سنويا رفضه لهذا الاحتلال ويطالب "إسرائيل" بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967. 

وفي عام 2018 صرح مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء لدى نظام الأسد مدحت صالح، بأن "الجولان عائد حتما إلى حضن الوطن الأم سوريا"، وأضاف، "أعتقد ان الأصدقاء الروس سيكون لهم دور كبير في موضوع إعادة الجولان إلى سوريا كاملا".

وتجدر الإشارة إلى أن حجم إثارة الجدل والسخرية عند حديث النظام السوري عن تحرير الجولان يرتبط بكون رأس النظام الهالك حافظ الأسد قام بتسليم الجولان وحصل على مكافأة من خلال استيلائه على السلطة وفي عام 2016 عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها لأول مرة في الجولان المحتل، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إن إسرائيل لن تترك هضبة الجولان وستبقى فيها إلى الأبد".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ