سياحة النظام تقدر حجوزات الفنادق خلال فترة عيد الفطر
قدرت وزارة السياحة في حكومة نظام الأسد نسبة حجوزات الفنادق العائدة للوزارة والمماثلة لها، فيما قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام إن معظم متنزهات دمشق شهدت فعاليات متنوعة بمناسبة عيد الفطر ولاقت هذه المنتزهات إقبالاً مميزاً من الزائرين، وفق تعبيرها.
وحسب تقديرات سياحة النظام فإن حجوزات الفنادق العائدة للوزارة المصنفة بالتصنيف الدولي بلغت خلال فترة عيد الفطر في دمشق 60% وحلب 65% وتتراوح بين 75% حتى 90% في طرطوس واللاذقية، في الساحل السوري.
وصرح "كمال النابلسي"، رئيس جمعية المطاعم والمقاهي والمنتزهات الشعبية بأن أسعار المنتزهات لاتقارن بأسعار المطاعم لذلك نجد أن ارتياد الناس المنتزهات خلال فترة العيد يكون كثيفاً ومنذ اليوم الأول للعيد بلغت نسبة ارتياد الناس المنتزهات الشعبية 90 بالمئة.
وأرجع بأن السبب يعود إلى اعتدال أسعارها وخدماتها الممتازة؛ فمعظم الناس باتوا غير قادرين على ارتياد المطاعم بسبب ارتفاع أسعارها، واعتبر أن هناك فئة اختارت الذهاب إلى الحدائق العامة المنتشرة في مدينة دمشق على اعتبارها المتنفس الوحيد وكون الوصول إليها سهل، وفق تعبيره.
وكان توقع رئيس غرفة سياحة طرطوس التابعة لنظام الأسد "إياد حسن"، تدفق السياح العرب إلى سوريا، كما قدر أن تكلفة السائح الواحد "أكل ومنامة" بشكل وسطي تبدأ من 100 ألف ليرة يومياً، وهذا السعر طبيعي نظرا للتكلفة المترتبة على التشغيل من محروقات وكهرباء ومواد وغيرها، وفق تعبيره.
وحسب "حسن"، فإن من المتوقع أن تنعكس ما وصفها "الانفراجات السياسية"، (في إشارة إلى مساع التطبيع مع نظام الأسد) إيجاباً على تدفق السياح العرب إلى سوريا لأن السياح العرب "اشتاقوا لسوريا" على حد تعبيره.
وزعم أن تكلفة السياحة في سوريا أرخص من كل الدول العربية وفي أي دولة تعادل عشرين ضعف ما تكلفه في سوريا، رغم أنه قدر بأن تكلفة الإقامة "غرفة لشخصين" تبدأ من 50 ألف "فندق نجمتين" وترتقع حسب التصنيف لتصل حتى 400 ألف لليلة الواحدة.
ولفت إلى أن نسبة الإشغال تكون أعلى في الفنادق المصنفة "نجمتين" على مدار الأشهر على خلاف المنتجعات ذات التصنيف المرتفع التي تكون ذروة عملها في فصل الصيف فقط مشيرا إلى أن المنشآت تتقاضى الحد الأدنى من الربح وبعضها يعمل دون ربح بغية الاستمرارية.
وأضاف، أن نسبة الحجوزات في الفنادق تصل حتى 80 بالمئة خلال فترة العطلة والإقبال كبير وبدأ منذ الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن هذه النسبة تعتبر جيدة نظرا للظروف الحالية من غلاء البنزين وصعوبة التنقل.
وكان قدر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، أن عدد إجمالي القادمين إلى سوريا خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، بلغ 385 ألف قادم، بزيادة قدرها 149 ألف عن ذات الفترة من العام الماضي، وفق تعبيره.
وقال إن القادمين توزعوا إلى 345 ألف قادم من العرب، و40 ألف قادم من الأجانب، بينما بلغ مجموع القادمين خلال الربع الأول من العام الماضي، 236 ألف قادم، منهم 206 آلاف قادم من العرب، و30 ألف قادم من الأجانب.