رغم وعود تقليصها .. 120 يوماً لانتظار رسالة الغاز والنظام يمتنع عن التفسير
تجاوزت مدة انتظار وصول رسالة الغاز المنزلي في مناطق سيطرة النظام 120 يوماً، وسط شكاوى حول شح المادة وتخبط آليات الحصول عليها، رغم وعود سابقة بتقليص مدة انتظار رسالة الغاز وتوفيرها، ضمن تصريحات إعلامية متكررة دون أن يجري تنفيذها.
ولفتت صحيفة محلية موالية لنظام الأسد إلى امتناع مسؤولي النظام عن التصريح حول الموضوع، حيث أكد مدير فرع الغاز في دمشق وريفها "حسن البطل"، وجود توجيه من المكتب الصحفي في الوزارة يمنع التصريح للإعلام دون موافقة مسبقة.
ورغم امتناع مدير عمليات الغاز في شركة محروقات عن التصريح حول أسباب زيادة مدة انتظار رسالة الغاز زعم أنه يوجد مشكلة في العمالة ويسعون جاهدين لحلها، وحسب أحد المعتمدين فإن المسألة تعود لعدم وصول دور في معمل غاز عدرا بدمشق.
وصرح مصدر في جمعية معتمدي الغاز بدمشق، بأن واقع مادة الغاز المنزلي في دمشق وريفها يدخل مرحلة صعبة بدأت تنعكس على كل من المعتمد والمستهلك، فالمعتمد بعد أن كان يستطيع الحصول على مخصصاته خلال 70 يوماً أصبح ينتظر 100 يوماً يوم في دمشق وبين 110 أيام و130 يوماً في ريف دمشق.
وقدر أن عملية الإنتاج في معمل الغاز أصبحت متفاوتة وتتراوح بين 9 آلاف أسطوانة و15 ألف أسطوانة فقط يومياً، يعني أنه وسطياً لا يتجاوز الإنتاج اليومي للمعمل 12 ألف أسطوانة في ظل تركز العمل في وردية واحدة وهذه الكمية تقسم بين الريف والعاصمة.
بالمقابل قالت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي إن ليس ال جي بي إس فقط ما تنوي وزارة النفط والثروة المعدنية تطبيقه لمنع سائقي وسائط النقل العامة من سرقة البنزين والمازوت المدعوم وبيعه في السوق السوداء على حساب المواطنين الذين يعانون صعوبات كبيرة في التنقل.
وأضافت أن الوزارة لديها مشروع تعمل على تنفيذه عبر أتمتة صهاريج نقل الوقود الى جانب وضع حساسات على خزانات الوقود في الكازيات بشكل يتيح لها مراقبة كل قطرة تخرج من الكازية وتتبعها، وفق تعبيرها.
وقبل أيام نفى عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة ريف دمشق "ريدان الشيخ"، رفع أجور نقل الغاز بريف دمشق، فيما أشار إعلامي داعم للأسد إلى فشل الآلية الجديدة للحصول على البنزين الحر مؤكدا بقاء ظاهرة الازدحام والطوابير أمام محطات الوقود.
هذا وبرر نظام الأسد عبر عدد من أعضاء جمعية معتمدي الغاز بدمشق تأخر تسليم مادة الغاز المنزلي للمواطنين، وزعموا أن السبب في ذلك قلة العمال لتحميل سيارات الغاز، ويتزامن ذلك مع استمرار أزمة المحروقات ووعود بتحسين الإنتاج مع وصول توريدات نفطية إلى مناطق سيطرة النظام ويشتكي الأهالي من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر البطاقة الذكية باستمرار والذي يطول لأكثر من شهرين.