
رغم منع الاستقالات والاستعادة بالإداريين.. النظام يكشف عن نقص كبير في المعلمين
كشف نقيب المعلمين لدى حكومة نظام الأسد عن نقص كبير في المعلمين بمناطق سيطرة النظام، خاصة في اختصاصات الرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد العلمية، وذلك رغم سلسلة من القرارات التي اتخذتها النظام منها منع الاستقالات وإعادة الإداريين إلى التدريس في الصفوف التعليمية.
وتحدث النقيب "وحيد زعل"، عن ضرورة إجراء مسابقة سريعة لسد النقص الحاصل في المدارس وخصوصا في مثل هذه المواد لافتا إلى أنه يوجد نقص في العديد من المدارس بالمعلمين الذين يدرسون مواد نوعية، وذكر أن هناك اقتراح برفع تعويض عمل المعلمين إلى 100 بالمئة.
وزعم أن وزارة التربية اتخذت أكثر من قرار بالتنسيق مع التنمية الإدارية لسد النقص الحاصل لافتا إلى ضرورة المزيد من السعي حتى تكون هناك مسابقة جديدة وخصوصا في الاختصاصات التي فيها نقص بالمدرسين ولكن هذا الأمر مرتبط بالتنمية الإدارية.
واعتبر أن العديد من المراسيم التي صدرت سابقا والتي كان فيها "مكرمة" فيما يتعلق بالمعلمين وأساتذة الجامعات المتعلقة بطبيعة العمل منذ عام 2013 وحتى المرسوم الأخير المتعلق بطبيعة العمل للمعلمين في المناطق النائية، وأكد وجود العديد من المطالبات لزيادة الاهتمام بالمعلمين.
وذكر أنه عندما يكون هناك تثبيت لهؤلاء المعلمين فبكل تأكيد سيكون هناك استقرار أكثر بالنسبة لهم مشيرا إلى أنه يوجد فرق بين سوق العمل والخريجين ومن هذا المنطلق لابد من اتخاذ إجراءات سريعة لإجراء مسابقة خاصة للمعلمين.
وقدر عدد المعلمين في سوريا بين متقاعدين ومن هم على رأس عملهم نحو 450 ألف معلم، وفيما يتعلق بهجرة العديد من المعلمين ذكر أنه لا يمكن تحديد رقم وتقديره على أنه رقم صغير أو كبير لكن ما يمكن قوله إن المعلمين كباقي الاختصاصات التي حدث فيها نقص مثل الأطباء والمهندسين وغيرهم.
وكانت كشفت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد عن امتناع عدد كبير من المعلّمين المكلّفين من خارج ملاك وزارة التربية عن التدريس هذا العام بمدارس ريف دمشق لعدم تقاضيهم أجورهم العام الفائت تزامناً مع أزمة نقص الكادر التدريسي.
هذا وتوقفت العملية التعليمية في أكثر من 10 مدارس بعدة قرى بريف مدينة السلمية الواقعة شرقي محافظة حماة وسط سوريا، وذلك بسبب عدم توفر وسائل النقل وتعليق نظام الأسد توزيع مخصصات المحروقات اللازمة للتنقل في المنطقة.