نشطاء يرصدون زيادة خطف ميليشيا "قسد" للأطفال في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا
سجل نشطاء وشبكات حقوقية سورية، تصاعد حالات الاختطاف التي تنفذها ميليشيات "قسد" عبر أذرعها في مناطق ريف حلب وشرقي الفرات، التي تستهدف الأطفال بالدرجة الأولى، وذلك بهدف نقلهم لمعسكرات التجنيد الإلزامي، مخالفة القوانين والأعراف الدولية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنها سجلت اختطاف "الطفل عمر هلال الحمدي"، من أبناء قرية مشرفة البوير التابعة لمدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 15 عاماً، على يد عناصر الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بهدف التجنيد القسري وذلك أثناء توجهه من قرية مشرفة البوير إلى مدينة منبج، في 4-11-2023، واقتادوه إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها.
ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويه بذلك، وتم منعه من التواصل مع ذويه أو السماح لهم بزيارته، ونخشى أن يُزجّ به في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة، وأكدت أن قرابة 296 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
في السياق، سجل اختطاف الطفل "عدنان المواس" في مدينة منبج بداية الشهر الجاري، كما سجل اختطاف الطفل "محمد عبدالله حمد ١٥ عامًا" من محافظة الحسكة، والطفل "أبي الحسين" 17 عاما من قرية حسن آغا بريف منبج الجنوبي.
وسبق أن اختطفت عناصر "الشبيبة الثورية"، الطفل عزالدين بكري نعسان (12 عاما) في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، والطفلة "سالين إياد محمود 14 عاما"، من حي الكورنيش في مدينة القامشلي، والطفلتين " ميراف عدنان خاشو و سيميل زيدان أسماعيل " في مدينة القامشلي، والعديد من الأطفال الآخرين.
وتنتشر معسكرات تدريب الأطفال القصر في كل من قرية تل موزان التابعة لمنطقة عامودا بريف قامشلو، وأيضا معسكر كبكا الواقع بريف القامشلي الجنوبي، وكذلك معسكر كبير في جبل عبد العزيز بالحسكة، ومعسكر آخر في تل رفعت بريف حلب الشمالي، ومعسكر في الشيخ مقصود بمدينة حلب، ومعسكر آخر في كوباني، ومعسكرات سرية أخرى، حيث تضم تلك المراكز مئات الأطفال المختطفين.
في عمليات تجنيد القاصرين، مخالفة كل التقارير الدولية وتقارير المنظمات الحقوقية التي تؤكد استمرار عمليات التجنيد القسري للأطفال في مناطق سيطرتها.
وزعمت المسؤولة، أن "قسد" مهتمة بالأنباء التي تفيد بتجنيد طفلة من قبل جماعة مسلحة تقع في القامشلي، شمال شرقي سوريا، وقالت في تصريحات لموقع "الحرة"، إن "قسد ملتزمة بالاتفاقية التي وقعها القائد مظلوم عبدي في جنيف، والتي تقضي بعدم تجنيد أي قاصرين أو قاصرات في قوات سوريا الديمقراطية".
وقالت الأمم المتحدة إن عدد الأطفال الذين جندتهم الجماعات المسلحة في سوريا ارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية، من 813 طفل، في عام 2020، إلى 1296 طفلا، في عام 2021، و1696 طفلا، في عام 2022.