مسؤول اقتصادي لدى النظام: تحسن الليرة لن ينعكس على انخفاض الأسعار
ذكر مسؤول اقتصادي تابع لنظام الأسد أن انخفاض سعر الصرف لم يعد له تأثير مباشر على المواد المحلية الصنع، وذلك بعد تصريح سابق للمسؤول ذاته وعد بانخفاض الأسعار خلال 10 أيام، وفقا لما نقلته وسائل إعلام تابعة للنظام.
وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي "عبد الرزاق حبزة"، إن بعد الارتفاع الأخير في الأسعار حصل هدوء لكن هذا الهدوء لم يكن سوى حفاظاً على الارتفاع وبقيت القدرة الشرائية متراجعة وبعيدة عن الأسواق.
وذكر أن الحركة خجولة وقليلة خلال الدوريات اليومية على الأسواق، وأشار إلى أن أسعار الخضار والفواكه شهدت ارتفاعاً كبيراً وبعضها في موسمه ومنها التفاح والعنب والباذنجان وحتى الحشائش.
وأما البندورة فهي تتجه صعوداً وأصبح سعرها في سوق الهال 5500 ليرة ثم نوه إلى أن زيت الزيتون رغم حلول موسمه فإن أسعاره مرتفعة جدا حيث وصل سعر عبوة الزيت 17 ليتراً إلى مليون ليرة سورية.
واعتبر المسؤول الاقتصادي أن هذا الارتفاع بأسعار المواسم الزراعية يعود إلى التكاليف الكبيرة لعملية الإنتاج على المزارع، ولفت إلى أن الغلاء انعكس على حركة الأسواق بسبب عدم وجود قدرة شرائية للمواطن.
وأقر بأن رفع أسعار المشتقات النفطية أثر بشكل سلبي على حوامل الطاقة التي تعتبر أساسية في عملية الإنتاج والنقل وكذلك التدفئة حيث ارتفع الإقبال على شراء مادة الحطب لدى سكان دمشق خاصة وأن نسبة كبيرة منهم لم تحصل على مخصصاتهم العام الماضي.
وقدر أن كيلو الحطب قبل حلول الشتاء إلى 3500 ليرة بعد أن كان بـ 2500 ليرة في العام الماضي ما يطرح التساؤل عن آلية التسعير لهذه الماد، وأضاف أن ارتفاع حوامل الطاقة أثر بشكل كبير على مختلف السلع بما فيها أكياس النايلون.
ولفت إلى أن السلع المستوردة يبرر ارتفاع سعرها بارتفاع سعر الدولار والمحلية بارتفاع تكاليف الإنتاج وهنا يأتي الدور الحكومي في العمل على تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال دعم العملية الإنتاجية بكل مراحلها، وفق تعبيره.
واعتبر الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، أن أسباب ارتفاع أسعار جميع أنواع البضائع بالأسواق بالرغم من ثبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية يشير إلى تراجع كبير جداً بالبضائع المستوردة أو المحلية المعروضة للبيع.
هذا وشهدت أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري منذ بداية العام، ارتفاعا كبيرا، حيث ارتفع المازوت المدعوم بنسبة 185.7% والمازوت الحر بنسبة 137% والبنزين أوكتان زاد بنسبة 155% والفيول بنسبة 732 بالمئة، وانعكس ذلك على كافة مناحي الحياة في ظل انهيار الليرة السورية.