مسؤول أممي: السوريون يعيشون بخوف دائم من التعرض للاعتقال في جميع أنحاء البلاد
قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، إن السوريين في جميع أنحاء البلاد يعيشون بخوف دائم من التعرض للاعتقال، بسبب التعبير عن آرائهم أو الانتماء لحزب سياسي معارض، مؤكداً أن أكثر من 100 ألف سوري لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسراً.
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان، إن السوريين يعانون من مستويات جديدة من المشقة، من خلال مزيج من العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد والكارثة الإنسانية، كما يواجهون مصاعب إضافية نتيجة الأزمة الأوكرانية، إثر ارتفاع التضخم وتقنين حكومة النظام للسلع الأساسية.
وأكد أن العنف يتزايد ضد المدنيين في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم شن هجمات بشكل عشوائي على مناطق مأهولة بالسكان في مناطق شمال غربي سوريا، ولفت إلى استمرار التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي في سوريا، وإجبار الفتيات على الزواج المبكر.
وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي تفاوضي يحترم سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، كما دعا إلى مراجعة تأثير العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر اليوم، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، إنها وثقت مقتل 228647 مدنياً بينهم 14664 بسبب التعذيب واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ 151462 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، لافتةً إلى خسائر بشرية هائلة على طريق الحرية والكرامة.
وطالب التقرير المجتمع الدولي إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة مخصصة لمحاكمة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على وجه السرعة لإيقاف مسلسل الإفلات من العقاب. وتوسيع العقوبات السياسية والاقتصادية ضد النظام الروسي بسبب ارتكابه جرائم حرب في سوريا، وبسبب استمراره في خرق العقوبات المفروضة على النظام السوري، ومساعدته في خرق قرارات مجلس الأمن. كما طالب بتشكيل ضغط حقيقي على روسيا وإيران واعتبارهما شريكَين رئيسَين في الانتهاكات التي ترتكب في سوريا.
وأوصى التقرير المجتمع الدولي بإيقاف أية عملية إعادة قسرية للاجئين السوريين، لأن الأوضاع في سوريا ما تزال غير آمنة، والضغط في سبيل تحقيق انتقال سياسي يضمن عودة تلقائية لملايين اللاجئين، كما طالب جامعة الدول العربية بالرفض المطلق لعودة النظام السوري إلى الجامعة.