مباحثات سورية روسية لـ "تعزيز التعاون الإعلامي" لمواجهة الدول الغربية
قالت وسائل إعلامية روسية، إن وزير الإعلام في حكومة نظام الأسد "بطرس الحلاق"، بحث مع نائبة وزير التنمية الرقمية للاتصالات والتواصل الاجتماعي في روسيا بيلا تشيركيزوفا، سبل تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات بين البلدين.
ولفتت المصادر الروسية إلى أن الحلاق عبر عن استعداد الوزارة وانفتاحها على أي فكرة يمكن مناقشتها في مجال التعاون الإعلامي، مثمنا دعم روسيا الاتحادية لسوريا ومواقفها الثابتة تجاهها في المحافل الدولية، وفق تعبيره.
وتحدث الحلاق عن ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي في البلدين وخاصة بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وزعم أن الرأي العام السوري والروسي يتعرض لأفكار غير صحيحة وقلب للحقائق من قبل الإعلام الغربي كما جرى خلال الأزمة في سوريا.
وتحدث الحلاق عما أسماها "تجربة الإعلام السوري في مواجهة الإعلام الغربي" لأكثر من عشر سنوات واستطاعته - وفق زعمه - النجاح إلى حد كبير في هذه المهمة، واقترح تبادل الخبرات في هذا المجال لمواجهة آلة الإعلام الغربي المشوهة للحقائق في سوريا وروسيا.
وعبر الحلاق عن التأييد والجهوزية للوصول إلى اتفاقية في مجال الإعلام، وأشار إلى إجراءات وزارة الخارجية في هذا الخصوص واستعداد وزارة الإعلام لإتمام كل الأمور حولها.
وأكدت تشيركيزوفا أن سوريا حليف استراتيجي ودولة صديقة لروسيا، وشددت على ضرورة تعزيز العلاقات في المجال الإعلامي من أجل تبادل الخبرات والتجارب ليس فقط على منصة RT وإنما على منصات الهيئات الإعلامية الأخرى مشيرة إلى استعداد المسؤولين في RT لمواصلة هذه اللقاءات في المستقبل.
ولفتت تشيركيزوفا إلى أن لدى روسيا موقعا إعلاميا آخر قادرا على تهيئة برامج مماثلة هو "سبوتنيك" الراغب بإنشاء إذاعة في سوريا، معربة عن اهتمام الجانب الروسي بزيارة دمشق لتوقيع مذكرة تفاهم في حقل التعاون في المجال الإعلامي.
ومنذ بداية غزوها لسوريا، شكلت روسيا فريقاً من الصحفيين التابعين للآلة الإعلامية المساندة للقوات العسكرية لنقل مجريات الأحداث الميدانية من المناطق التي تشهد تصعيد متواصل في العمليات العسكريّة والاشتباكات العنيفة، وذلك للترويج في رواياتها المزعومة.
وينحدر مستوى الأخلاق والمهنية لدى تلك الجهات الصحفية التي يكون جل اهتمامها تصوير امكانية الصواريخ والمتفجرات التي تلقيها الطائرات الروسية على التدمير ونشر الإرهاب ومشاهد القتل والخراب عبر العدسات الروسية، التي باتت مثالاً للتشفي والرقص فوق جثث الضحايا وأنقاض منازلهم، أسوة بإعلام النظام الأسدي المجرم.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.