مع تراجع الإنتاج .. مسؤول لدى النظام: مخصصات المازوت لا تكفي لـ "نقل الغاز"
كشف رئيس جمعية معتمدي غاز ريف دمشق "عدنان برغشة" أن هناك ارتفاعاً واضحاً في أسعار تعبئة الغاز المنزلي، ولفت إلى انخفاض إنتاج معمل غاز عدرا، وأكد عدم كفاية مخصصات المازوت لسيارات نقل الغاز والبالغة 42 لتراً لكل سيارة كل عشرة أيام.
وذكر "برغشة" أن المسألة تختلف بين منطقة وأخرى لكن السعر الوسطي لتعبئة كيلوغرام الغاز المنزلي للضرورة بلغ نحو 20 ألف ليرة، ويبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء إن توافرت، ما بين 180 إلى 220 ألفاً، في حين أن سعر الاسطوانة المضغوطة والتي يصل حجم الغاز المنزلي داخلها لـ 14 كغ قد يصل إلى 280 ألفاً.
وفقاً لـ "برغشة" فإن عملية الإنتاج في معمل غاز عدرا قد انخفضت عنها في الأسبوع الماضي إلى 12 ألف أسطوانة بعد أن كانت عند 20 ألفاً، وارتفعت بالتالي مدة الاستلام وسطياً لدى المستهلكين بعد أن كانت بين 65 و75 يومًا لتصبح الآن أكثر من 90 يوماً.
وأشار إلى عدم كفاية مخصصات المازوت لسيارات نقل الغاز والبالغة 42 لتراً لكل سيارة كل عشرة أيام، وقدر أن الكمية المعتادة هي 80 لتراً كل عشرة أيام أو 50 لتراً كل ثلاثة أيام، فالمسافات بين الريف ومعمل عدرا شاسعة مثل قارة والزبداني والكسوة والكمية الحالية لا تكفي لأكثر من نقلة ونصف.
وطالب المسؤول ذاته بفصل مخصصات المطاعم في الريف عن مخصصات المطاعم في المدينة وتنفيذ عدالة التوزيع في استلام مخصصات التوزيع بينها، ففي المدينة يتم تسليم المطاعم كل 8 أو 10 أيام، على حين أنها تتأخر في الريف لتتجاوز 15 يوماً.
وارتفع سعر كيلوغرام الغاز المنزلي لأكثر من 22 ألف ليرة منذ نهاية الأسبوع الماضي، متجاوزاً حاجزه السعري الذي استقر عنده مؤخراً بألفي ليرة وبارتفاع وصل إلى 8 آلاف ليرة عما كان عليه قبل حوالي شهر ونصف الشهر.
وتزامن ارتفاع سعر الكيلوغرام من الغاز للطباخات المنزلية مع تقلص وجوده في الأسواق بحيث تحولت عملية بيع المادة لسعر المفرق وفقاً لمبلغ مقطوع يدفعه الزبون سواء أكان ألفي ليرة أم خمسة آلاف أو عشرة آلاف ليرة، والحكم في هذه الحالة بين البائع والشاري هو الميزان.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن رفع مذكرة إلى اللجنة الاقتصادية من وزارة التجارة الداخلية لرفع نسب الربح للموزع بعد اجتماع عقد الأربعاء الماضي بحضور وزراء النفط والمالية وذكرت أن جمعية الغاز طالبت برفع النسبة للموزع لتصبح 25% من سعر الأسطوانة، ما يمهد لرفع سعر المادة.
هذا وزعم مصدر في وزارة النفط التابعة لنظام الأسد تحسن إنتاج معمل عدرا للغاز المنزلي والصناعي، عقب تجاوز مشكلة العمالة، وقدر الإنتاج اليومي 20 ألف أسطوانة وهناك طموح للوصول إلى 25 ألف يومياً، فيما كشف المسؤول الإعلامي "زياد غصن" في حديثه إلى موقع موالي للنظام عن تزايد إغلاق المنشآت الصناعية والورش الحرفية جراء نقص المحروقات.