
مع تفاقم أزمة النقل .. النظام يتعاقد من شركة خاصة لاستثمار حافلات مدمرة
تحدث نظام الأسد عن تعاقد الشركة العامة للنقل مع إحدى شركات القطاع الخاص لإعادة تأهيل واستثمار 40 باصاً من باصات الشركة المدمرة، وزعم عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات بدمشق "مازن دباس"، بتوزيع نحو 90 باص نقل داخلي دون أن ينعكس ذلك على تفاقم أزمة النقل.
وبرر المدير العام للشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس التعاقد مع الشركة بأنه جاء نتيجة ضعف الإمكانيات الفنية بسبب نقص الكوادر المطلوبة لأعمال الصيانة والتأهيل، وقلة الاعتمادات المتوفرة حيث لجأت الشركة إلى التعاقد مع إحدى الشركات الخاصة.
وادعى أن العقد ينص على أن يقوم المستثمر بإعادة تأهيل الباصات الوارد عددها في العقد وهي في المرحلة الأولى 40 باصاً بشكل كامل ووضعها في الخدمة في خطوط النقل الداخلي وفق خطة الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق.
وذكر أن هناك إحدى الشركات الخاصة ستقوم بوضع 30 باصاً في الخدمة في المدينة قريبا، وقدر عدد الباصات المتوقفة بنحو 200 باص وتقوم الشركة بتأجير 35 باصاً لمؤسسات حكومية وهذه الباصات خارج منظومة النقل الداخلي، وبرر ذلك بأنها توفر خدمة للموظفين، لأنه من دونها سيحتاج هؤلاء لاستخدام باصات النقل الداخلي.
وقال عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات بدمشق "مازن دباس"، إنه تم تسيير أكثر من 90 باص نقل داخلي في أرجاء دمشق، بالإضافة لحوالي 110 باصات تابعة لشركات خاصة لتخديم قطاع النقل في ظل إيقاف تزويد السرافيس بمادة المازوت خلال أيام العطل.
وأضاف، أن باصات النقل الداخلي لا تستطيع الوصول للمناطق المرتفعة والجادات العليا وعليه ستصل لأقرب مكان من هذه المناطق، وسط حديث عن ترقب وصول 100 باص من الصين، كما سبق أن صرح رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد "حسين عرنوس"، عن عقود لاستيراد حافلات إيرانية.
وزعم "عرنوس" بأن العام 2021، كان عاماً مميزاً لجهة التعاون الوثيق والمثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مواصلا تصدير الوعود المتكررة ومن بينها تجاوز مشكلة النقل الداخلي متحدثا عن صفقة حافلات إيرانية عبر توريدها إلى سوريا.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.