مع مزاعم تخفيض مدة الاستلام .. النظام يبرر تأخير توزيع الغاز المنزلي بقلة اليد العاملة ..!!
برر نظام الأسد عبر عدد من أعضاء جمعية معتمدي الغاز بدمشق تأخر تسليم مادة الغاز المنزلي للمواطنين، وزعموا أن السبب في ذلك قلة العمال لتحميل سيارات الغاز، ويتزامن ذلك مع استمرار أزمة المحروقات ووعود بتحسن الإنتاج مع وصول توريدات نفطية إلى مناطق سيطرة النظام.
ونقلت جريدة مقربة من نظام الأسد عن مصادر قولها إن أغلب العمالة في المعمل عمالة موسمية يتم تجديد عقودها كل 6 أشهر ومع قرب نهاية الفترة يتم الاستغناء عن البعض أو يترك البعض عمله نتيجة ضعف الراتب الذي لا يساوي سوى 3 آلاف ليرة "أقل من دولار واحد".
واعتبرت أن قلة العمال والعتالة تؤثر بشكل أو بآخر في سرعة حصول المعتمد على مخصصاته، وزعم عضو جمعية معتمدي الغاز تحسن في التوريدات، وذكر أن إمكانية الإنتاج في المعمل حالياً تتجاوز 19 ألف أسطوانة يومياً، لكن بسبب قلة العمالة واختصار بعض أيام العمل في وردية واحدة.
وادّعى أن قلة اليد العاملة ذلك أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى نحو 17 ألف أسطوانة، وأحياناً إلى 15 ألف أسطوانة، وأضاف، أن الفارق الزمني بين التعبئة والأخرى يختلف بين معتمد وآخر حسب الدور الإلكتروني والارتباطات، لكنه وسطياً يتراوح بين 10 أيام إلى 21 يوماً.
وذكر أن قوة الإنتاج تؤثر في سرعة التحميل، فإذا كانت حصة المدينة 8 آلاف أسطوانة، ففي حال كان الإنتاج جيداً يمكن تحميل 20 ألفاً إذا كان حمل كل سيارة يتراوح بين 300 إلى 450 أسطوانة، أما في حالة قلة الإنتاج وقلة العمالة فإن الحصة تنزل إلى النصف، حسب وصفه.
وقالت مصادر في وزارة النفط إن عملية رفع الإنتاج في يوم أو في أسبوع لا يعني بالنتيجة تقصير مدة استلام الأسطوانة لدى المستهلك، فتحسين المدة الزمنية يحتاج إلى دورة كاملة، علماً أن تحسن التوريدات في الوقت الحالي أدى إلى رفع الإنتاج، وفق زعمها.
وقدّرت أن عدد بطاقات بدمشق وريفها يتجاوز مليوناً و200 ألف بطاقة، لذلك فإن إحساس المستهلك بالفرق في الزمن يحتاج إلى وقت ليظهر في دمشق وريفها، وذلك على عكس محافظات أخرى لا يتجاوز عدد بطاقاتها 200 ألف بطاقة، فهذه في حال زيادة الإنتاج يمكن تغطيتها خلال 10 أسابيع.
وزعمت بأن المدة الزمنية للرسائل حالياً ما بين 65 يوماً و85 يوماً، إلا حالات نادرة تستلم بعد هذه المدة وتعود لأسباب لا علاقة للمعمل أو الإنتاج بها، علماً أن كمية الإنتاج حالياً تتراوح بين 19 ألف و22 ألف أسطوانة يومياً، الأمر الذي كذبه تعليقات المتابعين، حيث باتت تصل رسالة الغاز كل 3 أشهر.
وكانت نقلت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد تصريحات متعددة حول قطاع الطاقة والمحروقات، حيث وعد النظام على لسان أحد المسؤولين بأن المواطن سيشعر قريبا بحالة تحسن لمدة استلام أسطوانة الغاز المنزلي، في سياق الوعود الإعلامية الكاذبة والمتكررة.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.