مع غياب "إس 300" .. "المصالحة الروسي" يوضح تفاصيل استهداف مطاري "حلب ودمشق"
قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت، في مؤتمر صحفي، إن 7 طائرات إسرائيلية استهدفت من سماء البحر الأبيض المتوسط مطاري دمشق وحلب الدوليين ما أدى إلى خروجهما من الخدمة.
وأضاف كوليت: "نفّذت 3 مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 15" و4 طائرات من طراز "إف 16" هجمات انطلاقا من البحر الأبيض المتوسط على سوريا واستهدفت مطاري النيرب الدولي في حلب ودمشق الدولي، وتعرضت مدارج الطائرات لأضرار جزئية، وتعطل عمل المطارات".
وأوضح: "من الساعة 05.22 حتى الساعة 05.33 يوم 22 أكتوبر، قامت ثلاث مقاتلات تكتيكية من طراز(إف-15) و4 مقاتلات تكتيكية من طراز (إف-16) تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من البحر الأبيض المتوسط ودون دخول المجال الجوي السوري بمهاجمة البنية التحتية لمطاري دمشق والنيرب (حلب)". .
وأشار كوليت إلى أنه نتيجة لتلك الغارات الجوية الإسرائيلية، تعرضت مدارج الطائرات لأضرار جزئية وتعطل عمل المطارات"، ولم يتطرق المسؤول الروسي، لعدم استخدام روسيا أسلحتها المتطورة في التصدي للصواريخ الإسرائيلية ومنع وصولها للمطارات التابعة لحليفة النظام.
وسبق أن قالت "وزارة الخارجية الروسية"، في بيان لها، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية تشكل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية السورية وللمعايير الأساسية التي يقوم عليها القانون الدولي.
واعتبرت خارجية روسيا أن هذه التصرفات: "تشكل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية وللقواعد الأساسية للقانون الدولي"، وأوضحت أنه "في سياق التدهور الحاد للوضع في منطقة الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، مثل أعمال العنف هذه محفوف بعواقب خطيرة للغاية، ذلك أنّها يُمكن أن تؤدّي إلى تصعيد مسلح في جميع أنحاء المنطقة بأكملها. ولا يمكن السماح بحدوث هذا تحت أي ظرف من الظروف".
وخذلت روسيا لعشرات المرات النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
وكانت حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.
وأكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل مايحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.