
"كوريا الشمالية" تُدين تفجـ ـير "الكلية الحربية" بحمص وتعتبره " تعدي على السيادة الوطنية
أدان المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية، بشدة ما أسماه "الهجوم الإرهابي" في سوريا ووصفته بأنه محاولة للتعدي على السيادة الوطنية لدولة عربية، في إشارة إلى التفجير المفتعل من قبل النظام وحلفائه في الكلية الحربية بمدينة حمص.
وقال المتحدث لوكالة الأنباء المركزية الكورية: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي باعتباره هجوما مفتوحا على تطلعات الشعب السوري إلى السيادة الوطنية والحياة السلمية والسعيدة. ونعرب عن تعازينا للضحايا وأسر الضحايا".
وأضاف أن "الهجوم الوحشي الذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا" تم تنظيمه من قبل "قوى معادية داخل البلاد وخارجها" تسعى للإطاحة بالحكومة الشرعية وتقويض جهودها الرامية إلى "حل الأزمة" واستعادة الدولة من خلال نشر الخوف.
وشدد المسؤول الكوري الشمالي، على أن بيونغ يانغ تعارض كل أشكال الإرهاب وتدعم السلطات السورية والشعب السوري في حربهم ضد القوى المعادية، في وقت لم تذكر الوكالة تفجير حمص بشكل صريح.
وكان أدان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ما أسماه "الهجوم الإرهابي" على الكلية الحربية في حمص بسوريا أثناء حفل تخرج، يوم أمس الخميس، في وقت لم يحدد ماهية الهجوم، ويواظب إعلام الأسد وروسيا على الادعاء بأن سببه طائرات مسيرة، دون تقديم أي أدلة واضحة للأمر.
وأضاف شويغو: "أعرب لكم عن خالص التعازي فيما يتعلق بالعواقب المأساوية للهجوم الإرهابي على الكلية الحربية بمدينة حمص في الجمهورية العربية السورية، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا"
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أوضحت أن الوزير قد "أدان بشدة هذا المظهر من مظاهر الإرهاب، ومن بين ضحاياه العديد من النساء والأطفال"، وأضاف شويغو: "نشاطر الشعب السوري الألم والحزن، أولئك الذين فقدوا أحباءهم نتيجة هذه الجريمة الوحشية، ونأمل في الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب عن تعازيه للإرهابي "بشار الأسد" في ضحايا الهجوم الإرهابي، وأعلنت في وقت سابق أن الهجوم الذي شنته "التنظيمات الإرهابية"، باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، على الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخرج، أدى إلى سقوط 80 قتيلا و240 مصابا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية.
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.