خلال 2023 .. عضو بتجارة دمشق يقدر خسائر "ميزان المدفوعات" بآلاف المليارات
قدر عضو غرفة تجارة دمشق لدى نظام الأسد "فايز قسومة"، خسارة ميزان المدفوعات هذا العام بآلاف المليارات، مشيرا إلى أن مصرف النظام المركزي أعاد القطاع الاقتصادي في سوريا سنتين للوراء، كما زادت حاجة الناس للدعم بدل أن تنقص.
وقال "قسومة"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن جميع المصدرين يخسرون نتيجة عملية التصدير حتى ولو أنهم حصلوا على تنشيط من الحكومة يدفعون أكثر منه ويسددون 50% من قيمة القطع بمبلغ 11,800 ولكن السعر أعلى من ذلك في السوق الموازي.
ووفق عضو غرفة التجارة الذي شغل رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق سابقا، فإن المصدرين يدفعون لشركات الصرافة وللبنك عن تنظيم التعهد عمولة تزداد يوما بعد يوم، علما أن التصدير بحاجة لدعم مادي وتشجيع ميداني واهتمام الوزارات المعنية بتفاصيل الأمور كالاهتمام بأصناف جديدة من المرزوعات من أجل تصديرها.
وقدر أن الميزان التجاري خاسر حوالي ملياري يورو، والعام الماضي ميزان المدفوعات خسر 5000 مليار ليرة وهذا العام خسر 20 ألف مليار ليرة وهذا ما زاد من التضخم، ولفت إلى وجود منافسة غير شريفة من الأردن، وتحدث عن الصعوبات الخارجية التي تواجه التصدير.
واعتبر أن المركزي تسبب بخسارتنا سنتين من العمر الاقتصادي لأنه لا يجوز الذهاب للركود من أجل الدفاع عن سعر الصرف وما نتج عنه هو ركود وإغلاق المعامل بالإضافة إلى أنه لم يعالج ارتفاع سعر الصرف وزاد من عدد الناس التي أصبحت بحاجة للدعم بدل أن يخرجهم من الدعم.
وأكد أن المركزي دائماً ما يقول أنه بهذه الطريقة دافع عن الجميع، فهل كان يتصور المركزي أنه لولا قراراته هذه كان سيصل سعر الصرف إلى 50 ألف ليرة سورية؟ كما قال قسومة أننا بأمس الحاجة لتجمع حكومي لدعم الصادرات ووضع ميزانية لدعم الصادرات بقيمة 100-200 مليار ليرة سورية.
وذكر أن الصعوبات الداخلية المتعلقة بالتصدير تبدأ بعدم وجود حوامل الطاقة وعدم وجود الكهرباء بمراكز التوضيب رغم أن معظم مراكز التوضيب اشتركت بالخطوط المعفاة جزئياً من التقنين ومع ذلك الكهرباء تغيب عنهم لأيام ناهيك عن عدم وجود أيدي خبيرة وغلاء أسعار العبوات الكرتونية.
ولفت إلى أننا بحاجة إلى باخرة مبردة تنقل الخضار والفواكه إلى دول الاتحاد الروسي لكونها منفذ هام لسورية خاصة وأننا نصدّر عن طريق لبنان وندفع 2000 دولار عن كل حاوية، مطالباً الحكومة بمزيد من الاهتمام والرعاية ودعم الإنتاج والتصدير زيارة المشاغل والمعامل.
وذلك علماً أن هذا الرقم لم يعد ذو قيمة بالإضافة إلى إنشاء مركز تجاري في كل دولة نصدر لها بضائعنا، وأكد أن الأسعار بدأت في منافذ بيع الجملة والنصف جملة بالانخفاض وذلك بعد انخفاض أسعار بعض المواد عالمياً.
ولفت إلى أنه من أجل أن تحافظ المنصة على سعر الصرف دمرت المستهلك والمستوردات بسبب التحوط والمنصة زادت أسعارها 50% مؤكداً أن الأسعار غير مقبولة فالمستهلك يشتري وهو يبكي والأسعار أصبحت أغلى من دول الجوار.
هذا وقالت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد "لمياء عاصي"، إن تضاعف معدل التضخم ناجم بشكل أساسي عن ارتفاع الدين العام والعجز المالي والتجاري في سوريا، كما تحدثت عن أسباب ارتفاع سعر الصرف مؤخراً.