إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا على مقتل موسوي.. هل تستأذن طهران من نتنياهو؟
توقعت صحف محلية إسرائيلية ردا ايرانيا على مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي" بغارة جوية مساء أمس جنوب دمشق.
ورجح مسؤولون أمنيون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن "ترد إسرائيل في الجبهة الشمالية على مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني السيد رضا موسوي في سوريا".
وأضافت الصحيفة: "وفقا للتقييمات الأمنية الإسرائيلية، فقد كثفت إيران نقل الأسلحة إلى المليشيات الشيعية العاملة في سوريا منذ أن شن الجيش الإسرائيلي حربه على حماس في غزة".
وموسوي أحد كبار القادة في الحرس الثوري، قتل في هجوم نفذته إسرائيل قرب العاصمة دمشق ويعمل "مستشارا عسكريا" ومسؤولا عن وحدة دعم محور المقاومة في سوريا
من جانبه قال هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بقوله إنه "يتعين على تل أبيب أن تنتظر عدا تنازليا صعبا" بعد مقتل قيادي بالحرس الثوري إثر هجوم إسرائيلي في سوريا.
واعتبر "حزب الله" مقتل موسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".
ومنذ يوم أمس كثرت الأحاديث عن تحركات ايرانية في المنطقة ونقل أسلحة إلى القنيطرة، إلا أن هذه الأنباء جميعها غير صحيحة، فيما يبدو أن الرد الإيراني لن يتجاوز ردها على مقتل قاسم سليماني.
وكشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في وقت سابق أن إيران استئذان للرد على عملية اغتيال قاسم سليماني لحفظ ماء وجهها وخشية من رد فعل أميركي أقوى.
وتابع: ترامب: "لقد كان عليهم أن يردوا لحفظ ماء وجههم وهذا أمر طبيعي. ثم أبلغونا أنه سيتم إطلاق 18 صاروخاً على قاعدة أميركية في العراق لكنها لن تستهدفها مباشرة، بل ستستهدف فقط محيط القاعدة".
وأوضح ترامب أن أي جندي أميركي لم يصب بأذى في القصف، مضيفاً أنه "الشخص الوحيد الذي لم يكن متنرفزاً" إثر هذا القصف بسبب علمه "بنوايا إيران".
ومن هذه الرواية يبدو أن ايران تجري اتصالاتها حاليا كي تستأذن اسرائيل بالرد المناسب الذي يحفظ ماء وجهها وفي المكان المناسب أيضا.