حشود هي الأكبر في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء تطالب برحيل الأسد
تصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، اليوم الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.
وقال نشطاء، إن حشود غير مسبوقة وصلت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، من مختلف قرى وبلدات الجبل، ومن بلدتي عرمان وملح وقرى الريف الجنوبي الشرقي في السويداء، ومناطق أخرى، مع دخول وفد مدني من حركة رجال الكرامة، ووفد آخر من قرية المجدل في الريف الغربي، إلى ساحة السير.
وكانت انتشرت دعوات على نطاق واسع لمظاهرة في ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، موعدها الساعة 11 صباحاً من يوم الجمعة، للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي في التغيير السياسي.
وقال أحد منظمي الاحتجاجات وفق موقع "السويداء 24"، إن وقفة غد الجمعة ربما ستكون الأكثر زخماً من ناحية المشاركة، مشيراً إلى أن وفوداً أهلية في عشرات القرى والبلدات تتحضر للمشاركة فيها. وأضاف المصدر: المشاركة مفتوحة لكل انسان يحلم بوطن كريم.
وغابت وفود معظم القرى عن المشاركة في تظاهرات ساحة الكرامة خلال اليومين الماضيين، بعد مظاهرات يومية بدأت يوم الأحد من الاسبوع الفائت، لكن أهالي القرى نظموا وقفات في قراهم وبلداتهم، في إشارة لاستمرارية الحراك الشعبي.
وكان سلط تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ونقل عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، بوله إن تلك الاحتجاجات ذات الأغلبية الدرزية، "قيدت أيدي" نظام الحكم في دمشق.
واعتبر "لانديس"، أن الاحتجاجات في السويداء، ساهمت في تقويض رواية النظام حول موالاة جميع الأقليات له، وليس فقط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، معتبراً أن لجوء حكومة دمشق إلى العنف ضد المحتجين "مسألة وقت".
مع تصاعد الحراك الشعبي في محافظة السويداء، ودخولها الأسبوع الثالث بوتيرة وزخم شعبي أكبر، بدأت التحركات من بعض القوى والأطراف لضرب الحراك، من خلال تبني بيانات أو مواقف تسيئ للحراك السلمي وتحرفه عن مساره، في وقت عبرت الفعالات المنظمة عن رفضها تلك البيانات وأي مطالب تتضارب مع مطالب الجماهير في الساحات.