غارات تطال مواقع لمليشيات إيران بديرالزور.. وميليشيا عراقية تعلن مصرع أحد كوادرها
شنت طائرات مسيرة يُرجح تبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية، ليلة أمس الجمعة 21 حزيران/يونيو، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية بدير الزور شرقي سوريا. في الوقت نفسه، أعلنت ميليشيات عراقية عن مصرع أحد كوادرها في القصف الجوي.
وقالت ما تسمى بـ"كتائب سيد الشهداء"، التابعة لميليشيات عراقية مدعومة من إيران، إن "عبد الله رزاق عنون الصافي" قُتل "على طريق القدس" جراء قصف أمريكي استهدف عربته ليلة أمس أثناء دورية للرصد والاستطلاع على الحدود العراقية السورية.
وحسب نشطاء في المنطقة الشرقية، فإن طائرة مسيرة قصفت بغارتين جويتين مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال وريفها. وذكرت مصادر أن الغارة الأولى استهدفت مقرًا تابعًا للمليشيات الإيرانية بالقرب من محطة الذواد بقرية السكرية في ريف البوكمال شرقي دير الزور.
وذكرت مصادر أن الغارة الثانية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية على طريق مدينة البوكمال-قرية عشاير، مما أدى إلى تدمير الشحنة ومقتل عنصرين على الأقل وإصابة آخرين. وأكدت المصادر أن شحنة الأسلحة المستهدفة دخلت قبل حوالي يومين من العراق إلى مدينة البوكمال عبر معبر السكك غير الشرعي.
وكانت الشحنة في طريقها إلى مستودعات عياش بمدينة دير الزور قبل تدميرها بالكامل. وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر غارات جوية أكدوا أنها استهدفت قافلة سيارات عسكرية يُرجح أنها تحمل أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية على الطريق الواصل بين قريتي الحمدان والسكرية في ريف مدينة البوكمال شرق دير الزور.
ولفتت شبكة "فرات بوست" إلى مقتل "عبد الله الصافي"، أحد عناصر ميليشيا "سيد الشهداء" العراقية، جراء الغارة الجوية التي استهدفت شحنة أسلحة للميليشيات "براد مغلق" بالقرب من بلدة السكرية بريف مدينة البوكمال يوم أمس.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قصفت مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد في مناطق بمحافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.
وفي وقت سابق، أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بأن الغارات طالت محيط مطار دير الزور العسكري وجبل هرابش بمدينة دير الزور، وتم استهداف جسر حميضة في بلدة الهري والبوابة العسكرية بين سوريا والعراق في البوكمال.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.