أكدت مصادر إعلام غربية، أن "مجلس الأمن الدولي" سيعقد اجتماعاً طارئاً يوم غد الاثنين، لبحث الضربات الأخيرة التي شنّتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة من جنودها بهجوم في الأردن.

وأوضحت المصادر، أن اجتماع مجلس الأمن الدولي، جاء بطلب روسي، وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس" بأن الاجتماع سيعقد الإثنين الساعة 16:00 (21:00 توقيت غرينيتش).

ولفتت المصادر، إلى أن الجلسة ستبحث الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة ضد فصائل موالية لإيران تتّهمها واشنطن بمهاجمة قواتها في المنطقة، في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات على خلفية الضربات الأمريكية وماسبقها من تعرض قواعد للقوات الأمريكية للاستهداف من قبل ميليشيات إيرانية في المنطقة.

وكانت أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الضربات الأمريكية على سوريا والعراق، ودعت لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الضربات الجوية الأمريكية لأراضي العراق وسوريا تجاهلٌ تام من واشنطن لمعايير القانون.

من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من التصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية في العراق وسوريا، ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يشعر بالقلق من مخاطر التصعيد، ويدعو جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من التوترات ومراعاة التكاليف البشرية والاقتصادية المحتملة في حال اتساع الصراع في منطقة غير مستقرة أصلا. 

وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، وطالت الضربة الأميركية أكثر من 85 هدفا قامت بها قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، استهدفت مراكز للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية.