قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال ضد التطبيع مع نظام الأسد، في ظل لهاث عربي للتطبيع مع نظام الأسد المجرم.

وقال بلينكن أنه تحدث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي حول كيفية المضي قدما في سوريا في العملية السياسية، مؤكدا دعم أمريكا لقرار مجلس الأمن 2254.

وشدد بلينكن أن قرار مجلس الأمن هو الحل الوحيد القابل للتطبيع لإنهاء الصراع في سوريا، مشدد ومؤكدا على موقف واشنطن ضد التطبيع مع نظام الأسد.

من ناحيته قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، آفاق الجهود العربية لحل الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي مع بلينكن، أطلعه خلاله على نتائج اجتماع عمّان التشاوري بشأن سوريا، الذي استضافته المملكة مطلع مايو/ أيار الجاري، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الصفدي وضع بلينكن في "صورة "المسار الذي أطلقه الاجتماع بدور عربي قيادي للتدرج نحو حل الأزمة السورية"، وأكد على أهمية ذلك في "كسر الجمود في جهود التوصل لحل شامل للأزمة السورية، والتقدم نحو حل سياسي لها".

وشدد الصفدي على أن اجتماع عمّان أكد على "أهمية اتخاذ خطوات عملية مؤثرة وفاعلة تنعكس إيجابًا على الشعب السوري وتخفف معاناته، وتعالج جميع تبعات الأزمة وصولاً إلى حل شامل للأزمة".

وبحث الوزيران "الآفاق المستقبلية في جهود حل الأزمة السورية وفق المرجعيات المعتمدة"، وفق المصدر نفسه.

كما أكد الصفدي على أهمية الدور الأميركي "المركزي" في جهود حل الأزمة السورية واستمرار التنسيق مع الولايات المتحدة في جهود إنهائها.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال لوسائل إعلام يوم أمس أن هناك ما يكفي من أصوات لوقف تجميد مقعد "سوريا" في الجامعة العربية.

وأكد الصفدي في تصريحاته لقناة السي أن أن الأمريكية، أنه ونظرائه العرب يعملون على إعادة نظام الأسد إلى دائرة التوافق مع أمريكا.

والى ذلك أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، جاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع نظام الأسد في سوريا، ودول أخرى، فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي "أوستين تايس".

وقال باتل: "الولايات المتحدة لا تدعم تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ولا تدعم تطبيع دول أخرى للعلاقات مع دمشق، بما في ذلك شركاؤنا وحلفاؤنا".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين في الشرق الأوسط مطلعين على الجهود الأمريكية، أن إدارة بايدن جددت المحادثات المباشرة مع سوريا بشأن تايس وأمريكيين آخرين، ورداً على سؤال، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنها لا تستطيع تأكيد أي اجتماعات.

وفي 1 مايو/ أيار الجاري، استضافت العاصمة عمّان اجتماعًا تشاوريًا بين وزراء الخارجية الأردني والمصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين والسعودي فيصل بن فرحان، مع نظيرهم في النظام السوري فيصل المقداد، وذلك في مساعي عربية لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وإيجاد حلول سياسية بمساعي عربية.