بهجوم مسلح .. اغتيال قيادي وعناصر بـ "الجيش الوطني" في "سجّو" شمالي حلب
وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل، جرّاء استهداف مسلحين مجهولين حاجزاً عسكرياً يتبع لـ "الجيش الوطني السوري" على مدخل بلدة "سجّو" شمال مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين بينهم قيادي.
وبث ناشطون مشاهد ليلية مصورة تُظهر جانب من المواجهات وأشارت مصادر إلى أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة "فان" ودراجات نارية قاموا بإطلاق النار على عناصر "الجبهة الشامية"، الأمر الذي نتج عنه مقتل عناصر وسقوط عددٍ من الجرحى.
وذكرت المصادر أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف وقامت بإسعاف الجرحى إلى المشفى الوطني في مدينة إعزاز، كما أعلنت الجبهة الشامية إغلاق طريق "إعزاز – سجو"، بالكامل لحين انتهاء الاشتباكات.
وفي تعليق رسمي على الحادثة نقل "الإعلام الحربي"، التابع لإدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، عن مصدر أمني مطلع في الجيش قوله: إن فجر الأربعاء تعرض حاجز عسكري لقوات من مرتبات الفيلق الثالث في منطقة السلامة (سجو) لهجوم من عناصر تابعين لتنظيم الدولة (داعش) الإرهابي.
ولفت إلى اندلاع اشتباكات وسط استقدام تعزيزات عسكرية من الجيش الوطني باتجاه منطقة الاشتباك، ونتج عن الاشتباك استشهاد أربعة من العناصر وإصابة آخرين بالإضافة إلى قتل عدد من عناصر المجموعة المنفذة للهجوم الإرهابي والقبض على البعض الآخر.
وأعلن المصدر الأمني ذاته عن تمشيط المنطقة بحثاً عن فلول المجموعة المنفذة للهجوم الهاربة، ونوه إلى أن المنطقة أصبحت آمنة وعادت الأمور إلى طبيعتها، وذلك بعد مواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأربعاء، ولم يرد في البيان معلومات عن القيادي المستهدف بالهجوم، فيما لم يتبنى تنظيم "داعش" العملية حتى لحظة إعداد التقرير.
وفي سياق منفصل نشبت اشتباكات مساء أمس بين مجموعات تابعة لفصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني في بلدة ميدانكي بريف مدينة عفرين في حين دخل رتل من فصيل "هيئة ثائرون للتحرير" إلى المنطقة لفض النزاع في حوادث تتكرر في مناطق شمال سوريا.
وفي 22 شباط/ فبراير الفائت استشهاد قيادي في الجيش الوطني السوري، في عملية اغتيال بعبوة ناسفة بمدينة إعزاز، وخلال الشهر ذاته وقع انفجارين في مدينة الباب شرقي حلب ما أدى إلى استشهاد قياديين في الجيش الوطني في ظل عودة الفلتان الأمني، حيث تنشط عمليات الاغتيال بعبوات ناسفة بشكل خطير.
هذا وسبق أن سُجّلت عدة عمليات اغتيال استهدفت نشطاء وعناصر ومسؤولين من قوى الشرطة والأمن العام في عدة مناطق ضمن الشمال السوري، ويأتي ذلك في ظل تزايد التفجيرات والحوادث الأمنية التي يقابلها مطالبات النشطاء والفعاليات المحلية بالعمل على ضبط حالة الانفلات الأمني المتواصل في الشمال السوري.