بالتزامن مع وجود وفد لـ "الأمم المتحدة" .. الطيران الروسي يواصل غاراته على أطراف مدينة إدلب
بالتزامن مع وجود وفد لـ "الأمم المتحدة" .. الطيران الروسي يواصل غاراته على أطراف مدينة إدلب
● أخبار سورية ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣

بالتزامن مع وجود وفد لـ "الأمم المتحدة" .. الطيران الروسي يواصل غاراته على أطراف مدينة إدلب

جدد الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، من غاراته الجوية على مناطق عدة بريف إدلب، بالتوازي مع تجوال وفد من الأمم المتحدة في مدينة إدلب مركز المحافظة، حيث كانت الغارات على مسافة بضع كيلوا مترات من مناطق تواجد الوفد الأممي.

وقال نشطاء من إدلب، إن الغارات الجوية الروسية تركزت على المناطق الغربية لمدينة إدلب، والتي تتعرض بشكل شبه مستمر لضربات جوية عنيفة بمختلف أنواع الصواريخ، طالت عدد منها قرب مخيم للنازحين وأخرى قرب منازل المدنيين في قرية القنيطرة.

وتأتي الغارات الروسية، بالتزامن مع تجوال وفد للأمم المتحدة في مدينة إدلب، وعقده لقاءات في مديرة الصحة بمدينة إدلب، حيث رصد نشطاء سيارات الوفد الأممي في المدينة، بالتزامن مع تحليق الطيران الروسي في الأجواء، سبق ذلك غارات جوية عنيفة يوم أمس على الأطراف الشرقية لمركز مدينة إدلب.

وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي، تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب وضعف الاستجابة الإنسانية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحق السوريين.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي استجابت فرق الدفاع لـ 1158 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 145 شخصاً بينهم 42 طفلاً و21 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 607 شخصاً من بينهم 191 طفلاً و93 امرأةً.

وأشارت المؤسسة إلى أن حملات التصعيد من قوات النظام على شمال غربي سوريا تأتي مع قدوم فصل الشتاء وما تشهده المخيمات من مأساة متكررة في كل عام، بسبب ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة، من نقص وسائل التدفئة وطبيعة المنطقة التي تقام فيها المخيمات وغياب قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة.


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن المدنيين في شمال غربي سوريا، ما زالوا يتأثرون بتصعيد "الأعمال العدائية"، الذي يعد "الأكبر منذ عام 2019"، ولفت إلى أن نحو 27 ألف شخص نزحوا من دير الزور منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، عندما اندلعت الأعمال العدائية في المنطقة.

وأضاف المكتب أن التصعيد في شمال غربي سوريا، أدى منذ 5 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 92 مدنياً، نحو 40% منهم أطفال، وإصابة نحو 400 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن مناطق شرقي سوريا "لم تسلم أيضاً، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة في دير الزور تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطات المياه والمدارس". 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ