باحث أمريكي: واشنطن وجدت نفسها محاصرة وسط الانقسام العرقي والقبلي المعقد في سوريا
قال "دانيال ديبتريس" الباحث الأمريكي في شؤون الدفاع، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت نفسها محاصرة لمرة أخرى، وسط الانقسام العرقي والقبلي المعقد في سوريا، في إشارة لما شهدته محافظة دير الزور من اشتباكات بين حليفتها "قسد" والعشائر العربية التي كانت بالأساس ضمن صفوفها.
وفي مقالة نشرتها مجلة "نيوزويك"، أوضح الباحث أن الأطراف المتصارعة في دير الزور "قسد والعشائر" طلبت من أمريكا تخفيف المشاكل التي تتجاوز قدرة واشنطن على حلها، لافتاً إلى أنه كلما طالت مدة بقاء القوات الأميركية في سوريا زاد احتمال تكرار "هذا الفيلم الذي لا ينتهي".
وبين الباحث، أن اندلاع الحرب في شرق سوريا هو خليط مربك من الأحداث بالنسبة للأمريكيين، وأنهم محقون في تصورهم هذا، "حيث يمكن للشركاء السابقين أن يتحولوا إلى خصوم"، وطرح تساؤلاً عن استمرار بقاء ما يقارب 900 جندي أميركي لا يزالون متمركزين في شرق سوريا بعد أكثر من أربع سنوات من إنجاز مهمتهم الأصلية، وهي القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم"داعش".
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن المهمة المكلفين بها وهي منع عودة التنظيم أو "هزيمته الدائمة" تراجعت منذ فترة طويلة إلى "نمط معقد".
ويذكر أن "قسد"، أعلنت قبل أيام أن عملية "تعزيز الأمن"، نتج عنها قتل واعتقل العديد من "المرتزقة"، وتم "تطهير 95% من منطقة ديرالزور والضفة الشرقية لنهر الفرات من المرتزقة"، وزعمت أنها حققت أهداف العملية منذ يومها الأول وتحدثت عن قتل واعتقال عناصر من داعش، وتجار المخدرات، قبل إعلان رسمي لانتهاء العملية العسكرية.
وكانت دارت اشتباكات عنيفة، بين مكونات من العشائر العربية في دير الزور، وبين قوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين الطرفين، وقيام "قسد" باعتقال قادة مجلس ديرالزور العسكري، الذي كان بداية أول مواجهة عسكرية مع المكون العربي ضمن صفوف "قسد"، ضمن المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي.