بعد تفجير حمص.. تعميم لمعسكرات النظام لتصعيد القصف ضد المدنيين بريفي إدلب وحلب
رصدت شبكات الرصد الميداني في مناطق شمال غربي سوريا، تلق حوجز ومعسكرات النظام بريفي إدلب وحلب وحماة، تعليمات ببدء حملة قصف مكثفة ضد المناطق المدنية في عموم المنطقة، في رد انتقامي لتفجير طال الكلية الحربية بحمص، قبل الكشف عن أسبابه.
وعممت شبكات الرصد الميداني شمال سوريا، لجميع المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس والأبعد منها، للحذر وفض التجمعات، بعد رصدهم مكالمات للنظام تطالب بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة، انطلاقاً من ريف إدلب إلى أرياف حلب.
يأتي ذلك في وقت بدأت راجمات النظام باستهداف مدينة جسر الشغور بعدة صواريخ، طالت الأحياء السكنية والسوق الشعبي وسط المدينة، مع أنباء عن سقوط جرحى بين المدنيين، في حين استهدفت مدفعية النظام قرى كفرعويد والفطيرة والموزرة، في جبل الزاوية، مع تحذيرات من تصاعد حدة القصف على المنطقة.
ومع ورود الأنباء عن وقوع انفجار مجهول الأسباب في الكلية الحربية بمدينة حمص، خلال تخريج دورة ضباط، بدأت صفحات ومواقع النظام، وحتى جهات رسمية، باتهام الفصائل في إدلب باستهداف المنطقة بالمسيرات، علماً أن المنطقة المستهدفة تبعد عن إدلب مئات الكيلو مترات، ومن الصعب وصول المسيرات المحلية للموقع المستهدف.
ورصدت "شام" تعليقات على مواقع التواصل، تطالب بـ "إبادة الجميع" في إدلب باستخدام الأسلحة الكيماوية والكلور السام، في سياق حملات التجييش للانتقام من المدنيين كما اعتاد النظام في كل قصف أو ضربة يتلقاها، ليكون رده بقصف المناطق المدنية شمال غربي سوريا.
وكانت أفادت مصادر محلية في مدينة حمص وسط سوريا، بسماع دوي انفجار ضخم من جهة الكلية الحربية الواقعة شمال غرب المحافظة، حيث تم استهداف الكلية الحربية ما أدى إلى سقوط عدد كبير إصابات بين صفوف قوات الأسد.
وقال إعلام النظام الرسمي إن "هجوم إرهابي بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء الحفل ماسبب أعدادا كبيرة من الإصابات"، وفق تعبيره.
وذكرت المصادر حدوث استنفار أمني كبير تشهده المدينة بالتزامن مع تواجد وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد داخل الكلية الحربية، مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، حديثه "عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع للمجموعات المسلحة".
وأكد الإعلامي الموالي لنظام الأسد "علي داؤود"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "استهداف حفل تخرج الكلية الحربية في حمص"، دون تحديد مصدر الاستهداف أو وقوع خسائر بشرية ومادية.
ويذكر أن قامت قوات النظام بنقل عدد من القتلى والجرحى إلى المشفى العسكري بحمص القريب من الكلية الحربية في حي الوعر بحمص، مع استمرار وصول سيارات إسعاف الى الكلية العسكرية لنقل الإصابات بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.