بعد استهداف مطار حلب.. نظام الأسد يقدم شكوى لـ "المنظمة الدولية للطيران المدني" بحق "إسرائيل"
كشف مدير عام "المؤسسة السورية العامة للطيران المدني"، عن تقديم دمشق شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني بحق "إسرائيل"، بعد تكرار الغارات الإسرائيلية على مطار حلب الدولي والذي أعلنت خروده عن الخدمة.
وأضاف المدير، أن مؤسسة الطيران حولت هبوط طائرات الركاب إلى مطار دمشق، وطائرات الشحن والمساعدات إلى مطاري دمشق واللاذقية بعد الغارات الإسرائيلية، وتوقع الانتهاء من أعمال الصيانة في مدرج مطار حلب خلال أيام وإعادته إلى الخدمة.
ولفت إلى أن الكوادر الفنية في المؤسسة باشرت عمليات الكشف عن الأضرار وإزالة آثارها، في وقت ربطت وزارة خارجية النظام، الغارات الإسرائيلية بالحراك الدبلوماسي الرامي لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، في إشارة إلى مساعي التطبيع مع دمشق.
وأدانت الخارجية في بيان، الاعتداء الإسرائيلي، محذرة من استمرار "التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات"، وطالب البيان، الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالالتزام بمسؤولياتهم بموجب الميثاق الأممي ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية، ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.
واعتبرت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، أن السياسات الإسرائيلية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وقالت الوزارة: "إن العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، وعدد من المناطق المحيطة بمدينة حلب أمس، يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية الحيوية، بما فيها مطارا دمشق وحلب الدوليان وميناء اللاذقية التجاري ومراكز علمية وثقافية".
وليست المرة الأولى التي يقصف فيها مطار حلب، ففي 7 آذار/ مارس، كانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.