عودة الاحتجاجات للسويداء ضد الأوضاع المعيشية ودعوات لإضراب عام بعموم سوريا
عودة الاحتجاجات للسويداء ضد الأوضاع المعيشية ودعوات لإضراب عام بعموم سوريا
● أخبار سورية ١١ ديسمبر ٢٠٢٢

عودة الاحتجاجات للسويداء ضد الأوضاع المعيشية ودعوات لإضراب عام بعموم سوريا

تجمع عشرات المحتجين في ساحة السير وسط مدينة السويداء، اليوم الأحد، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وفشل الدولة في توفير الخدمات، ووجه المحتجون دعوة لكل السوريين لإضراب عام.

وقالت مصادر محلية من السويداء، إن أعضاء من مجلس محافظة السويداء، دخلوا بين المحتجين لمحاورتهم، في ساحة السير، في هيك ردد المحتجون هتافات تندد بالأوضاع المعيشية المتردية وسوء الخدمات.

بالتوازي، نظم مدنيون وقفة احتجاجية في بلدة ملح بريف السويداء الشرقي، حملوا فيها  لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتخلي الدولة عن مسؤولياتها، كتب عليها "بدي مازوت لحتى ازرع أرضي"، بسبب عدم توفر المواصلات، حيث عجز الكثير من أهالي القرى عن التوجه إلى مدينة السويداء، للمشاركة في الاحتجاج، فاختار بعضهم الاحتجاج على طريقتهم.

وفي وقت سابق، قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، في بيان له، إن النظام السوري "ينتهج أساليب وحشية لقمع الاحتجاجات الشعبية منذ عام 2011"، مؤكداً أنه لا يمكن تبرير استخدام الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الأسبوع الماضي.

وأوضح المرصد، أن الأساليب الوحشية لقمع الاحتجاجات الشعبية منذ عام 2011، أسفرت عن آلاف القتلى، معرباً عن قلقه البالغ إزاء العنف بحق مئات المواطنين الذين تظاهروا احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ولفت البيان إلى أن النظام يتبع سياسة تشويه وتخوين جميع أشكال الاحتجاج والتعبير عن الرأي، لشرعنة وتسهيل عمليات القمع العنيفة، فيما يتجاهل المطالب الأساسية للاحتجاجات، ولفت إلى أن السويداء تعاني أيضاً من نزاعات مسلحة متكررة بين مجموعات مسلحة غير رسمية مرتبطة بأجهزة النظام الأمنية، ما فرض أجواء الخوف والترهيب.

وبين أن أهالي السويداء يعانون من أزمات كبيرة ومتفاقمة منذ أشهر، بما فيها قطع الدعم الحكومي، فيما بات 90% من السكان تحت خط الفقر، وأصبحوا يعانون بشكل دائم من انقطاع شبه كلي للمحروقات والكهرباء، وخاصة مع الأجواء الباردة في فصل الشتاء.

وسبق أن كشف "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، الشيخ وحيد البلعوس، عن تلقيه تهديدات من مدير إدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد "اللواء غسان إسماعيل"، بشكل علني وصريح وعلى هاتف المنزل الأرضي، بعد قيام الحركة بمساعدة المتظاهرين المحاصرين في مدينة السويداء، الذين كانوا يتعرضون للاستهداف بالرصاص الحي.

وقال البلعوس لموقت "أورينت نت" أنه : "بعد عودتي إلى المنزل، تلقيت اتصالاً على الهاتف الأرضي من ضابط عرّف عن نفسه باسم العقيد محمد أو إياد خير بيك، وخاطبني باسم والدي، إذ قال كيفك يا وحيد، وهنا أجبته بما يليق بكلامه"، مشيراً إلى أن الضابط المذكور كان ردّه طائفياً ووجّه لهم السباب والشتائم".

وأضاف: "بعد أن أغلقت الاتصال بوجه المدعو خير بيك، ورد اتصال آخر، وقال المتصل إنه اللواء غسان إسماعيل رئيس شعبة المخابرات الجوية، وهو أيضاً خاطبني بـ(كيفك يا وحيد)، فأجبته أن وحيد فجّرتوه"، في إشارة إلى اغتيال نظام أسد للشيخ وحيد البلعوس بتفجير استهدف موكبه في أيلول/ سبتمبر 2015.

واستطرد البلعوس قائلاً: "بعد مشادة كلامية بيننا، قال إسماعيل نحنا (ميليشيا أسد) فعسنا بقلب 20 مليون سُني ومش عاجزين عنكن يا دروز، وكان ردّنا عليه بأننا سننبش قبر حافظ الأسد من القرداحة".

ولفت البلعوس إلى أن هذه ليست المرة الوحيدة التي يخرج بها النظام ليهدد السويداء وأهلها، حيث سبق وأن هدّد أكثر من مرة على زمن والده، وكان أوّل تهديد علني من قبل مدير مكتب “الأمن الوطني” علي مملوك في بداية عام 2015، الذي بعث تهديداً خطياً حينها.

وردّ الشيخ وحيد البلعوس حينها على تهديدات مملوك وذو الفقار غزال (رجل دين علوي)، قائلاً إن "أرواحنا وأرواحكم بيد عزيز مقتدر فافعلوا ما شئتم"، بما معناه أعلى ما بخيلكم اركبوه أو إيدكم وما تعطي"، بحسب ما قال ليث البلعوس، الذي أشار إلى أنهم أيضاً تعرضوا للتهديد ومحاولات القتل أكثر من مرة، إلا أن هذا أوّل تهديد من رئيس إدارة مخابرات الأسد.

وبيّن البلعوس أن نظام الأسد "طائفي يُطلق تهديدات لأنه ليس عنده حل ولغة غير لغة الدبابة والبرميل والطيران الحربي والرصاص، فالنظام غير قادر على إيجاد حلول لمشاكل الناس"، مستشهداً بقول الإعلامي السوري المعارض ماهر شرف الدين، إنه "عندما طالب الشعب بحل سياسي ردّ النظام الذي لا يريد الحل بالرصاص، وطالب بحل اقتصادي ولعدم وجود الحل أيضاً ردّ النظام بالرصاص".

ولفت "ليث البلعوس"، إلى أنه من الممكن أن تشهد محافظة السويداء بشكل عام تواصلاً للاحتجاجات من خلال مظاهرات متفرقة وقطع طرق في أماكن مختلفة، وقال إن النظام عمد لتخويف المدنيين من خلال استخدام الرصاص الحي لفض الاحتجاجات"، مشيراً إلى أن "هناك توجيهات من قبلهم للتهدئة حقناً لدم الناس، ولعدم استجرارهم إلى المربع الأمني في المدينة كون هذا ما يريده النظام لاستهدافهم بالرصاص الحي".

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ