صورة من قصف لنظام على مدينة دارة عزة
صورة من قصف لنظام على مدينة دارة عزة
● أخبار سورية ٤ يناير ٢٠٢٤

"أطباء بلا حدود" تدعو لحماية أرواح المدنيين ومرافق "الرعاية الصحيّة" شمال غرب سوريا

دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان لها، جميع الأطراف إلى حماية أرواح المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران، إضافةً إلى مرافق الرعاية الصحيّة"، مؤكدة أن فرقها شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً في القصف على شمال غرب سوريا، وخاصة في إدلب وريف حلب الغربي.


وقالت المنظمة إنه في 17 ديسمبر/كانون الأول، تسبب القصف بأضرار جزئية لمركز للرعاية الصحية الأساسية في دارة عزة الذي تدعمه أطباء بلا حدود، ولفتت إلى استمر التصعيد في الأيام الأخيرة، حيث أبلغت وزارة الصحة في إدلب عن خمس وفيات و16 مصابًا في الفترة ما بين 30 ديسمبر/كانون الأول والأول من يناير/كانون الثاني.

وقالت "سهام حجاج"، رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في سوريا: "إن هذا التصعيد المأساوي يفاقم الأزمة الإنسانية الحرجة أساسًا. وكذلك المستشفيات التي تعاني أساسًا من ضغوط بسبب نقص الموظفين والإمدادات، فأنها تواجه حاليًا المزيد من الضغط على المرافق مع التدفق الكبير للمرضى الجرحى. 


هذا وتتدهور الصحة النفسية مع تعرض المجتمعات لهجمات شديدة ومستمرة، المدارس مغلقة، مما يحرم الأطفال من تعليمهم. أما المتاجر المحلية التي كانت ضرورية للوصول إلى السلع، فقد تحولت إلى أنقاض، وفق المنظمة.


وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات الأسد بدأت اليوم الأول من عام 2024، بـ "لغة القتل" بحق المزيد من المدنيين، مسجلة سقوط 15 مدنياً بين قتيل وجريح، ضحايا قصف من قوات النظام على ريف حلب الغربي، لتبرهن للعالم أجمع أنها ماضيةٌ في سياسة القتل الممنهج لكل أشكال الحياة في شمال غربي سوريا.

ولفتت المؤسسة إلى مقتل 6 مدنيين، (3 منهم في دارة عزة، ومدنيان في قرية برج حيدر، وامرأة في قرية كباشين)، وأصيب11 مدنياً ( طفلان وامرأتان ورجلان في قرية كباشين، وطفل في قرية برج حيدر وجروحه بليغة، و 4 مدنيين في مدينة دارة عزة بينهم طفل ورضيع)، بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف أحياءاً سكنية ومرفقاً خدمياً للكهرباء ومخبزاً ومسجداً وسوقاً في مدينة دارة عزة، وأحياء قريتي كباشين وبرج حيدر بالقرب منها في ريف حلب.

وتعرضت مدينة دارة عزة لقصف مدفعي من قوات النظام، مساء يوم السبت وبعد منتصف ليلة يوم الأحد 31 كانون الأول من العام الفائت، استهدف حينها منازل المدنيين ومدرسة النهضة في المدينة.

فيما تعرضت أحياء مدينة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام جاء على دفعتين مساء أمس الأحد 31 كانون الأول، وتسبب بإصابة 8 مدنيين بينهم 3 نساء وطفلان بجروح، منهم امرأة وطفل جروحهما طفيفة وقبلها بيوم واحد فقط قتل مدنيان وهما رجل وطفل، وأصيب 16 آخرين بينهم 4 أطفال، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف السوق الرئيسي في مدينة إدلب، يوم السبت 30 كانون الأول 2023.

واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الماضي 2023 وحتى 24 كانون الأول منه أيضاً، لأكثر من 1276 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قتل على إثرها أكثر من 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.

وأوضحت المؤسسة أن بداية العام الحالي 2024 لم تكن أفضل من مطلع العام المنصرم 2023 الذي بدأته حينها الطائرات الروسية بغارات جوية استهدفت منزلاً وخياماً لنازحين في منطقة النهر الأبيض قرب جسر الشغور غربي إدلب ما أدى حينها لمقتل طفلين وامرأة وجرح 10 مدنيين بينهم 6 أطفال وغارات مماثلة على قريتي عين الباردة والجديدة قرب جسر الشغور غربي إدلب، وأطراف مدينة إدلب، وقرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.

وبينت أن عامٌ مضى حمل بجعبته الكثير من قصص القهر والمأساة التي عاشها السوريون لكنه آلامهم لا تزال راسخةً وتكبر مع كل يومٍ جديد لايزال فيه نظام الأسد وروسيا وكل من قتل السوريين وهجرهم وتسبب بمأساتهم، طليقاً بلا محاسبة عادلة، وعام جديد أقبل والمدنيون ليسوا ضحايا الهجمات فقط، بل ضحايا تغافل المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة لهم.

وأشارت إلى نهاية عام وبدء عام جديد على أمل أن يحمل بطياته ما ينهي مأساة السوريين، ليكون توقف القصف والاستقرار وعودة المهجرين ومحاسبة النظام وحلفائه الأمل الذي ينتقل مع السوريين من عام مضى إلى عام مقبل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ