عميد في "الحـ٠ـرس الثـ٠ـوري" يتوعد: "إزالة إسرائيل لم يعد هدفاً بعيد المنال"
قال العميد "محمد رضا نقدي" مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري الإيراني، إن "إزالة إسرائيل لم يعد هدفا بعيد المنال"، وذلك في كلمة له خلال مراسم تشييع المستشار العسكري في الحرس "ميلاد حيدري" الذي قتل مؤخرا بغارة إسرائيلية بسوريا.
وأكد العميد نقدي، أن "الثأر من الصهاينة لدم الشهيد حيدري سيأتي بكل تأكيد، وأن هذه الدماء هي أغلى من أن يتم الثأر لها بالقضاء على شخص صهيوني واحد لأن تحرير القدس هو هدفنا النهائي".
وأضاف نقدي: "إذا كان الصهاينة يريدون دفعنا نحو رد عجول، فعليهم أن يعلموا بأن الثأر لدماء الشهيد حيدري هو مؤكد وحتمي وسنثأر في الوقت المناسب، وكما قال الشهيد الحاج قاسم سليماني إن الثأر لدماء شهدائنا هو طرد أمريكا من المنطقة، وقد رأينا جميعا كيف غادروا المنطقة بذل وهوان".
وأوضح العميد نقدي أنه "يتعين على الصهاينة أن يعلموا بأن تحرير القدس حتمي، وإنهم اشتروا أراضي في أمريكا الجنوبية ليستقروا فيها بعد طردهم من فلسطين، ويقيموا كيانا جديدا، لكن شعوب العالم قد استيقظت ولا تسمح بتحقيق مثل هذا الحلم".
ولفت إلى "أن إزالة الكيان الصهيوني لم يعد هدفا بعيد المنال، بل هو مهمة يجب إنجازها، وإن الذين حرروا المسجد الأقصى مرة في السابق سيكونون رواد التحرير هذه المرة"، وأفاد بيان العلاقات العامة بالحرس الثوري يوم الأحد، "بوفاة النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي متأثرا بجروحه إثر العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق فجر يوم الجمعة".
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، يوم الجمعة، في بيان "مقتل أحد مستشاري وضباط الحرس الثوري ميلاد حيدري، في الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني فجر الجمعة على محيط دمشق".
وأدان بيان العلاقات العامة، "صمت وتقاعس المحافل الدولية الفعالة حيال جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة والانتهاك المستمر لسيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة"، وأكد ان "الكيان الصهيوني الزائف والمجرم سيتلقى بلا شك الرد على هذه الجريمة".
وسبق أن توعد وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال "يوآف غالانت"، في تصريحات أثناء زيارة ميدانية لإحدى فرق الجيش الإسرائيلي، بأن بلاده ستعمل على إخراج (إيران وحزب الله) من سوريا، مع عدم السماح لطهران بتهديد الإسرائيليين.
وقال غالانت، إن "إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله من سوريا، ولن تسمح لهم بإيذاء الإسرائيليين"، وأضاف: "نحن في توتر على جميع الجبهات.. الإيرانيون يرسلون أذرعهم إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وإلى حدود لبنان وأيضا إلى سوريا وإلى غزة.. نحن نرى ذلك".
وأوضح أن "إيران تحاول أن تتمركز في سوريا وتحاول أن تنفذ عمليات ضدنا. لن نسمح للإيرانيين ولعملائهم في حزب الله أن يضروا بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل، وعند اللزوم سنضربهم وسنخرجهم من سوريا الى المكان الذي يجب عليهم أن يكونوا فيه، وهو إيران وليس هنا".
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.