الطن يتخطى 3 مليون ليرة .. توقعات بتضاعف أسعار الحطب بمناطق سيطرة النظام
توقعت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد تضاعف أسعار الحطب الذي بات يتنافس مع سعر المازوت مع اقتراب فصل الشتاء، وسجل رقماً قياسياً في دمشق وريفها بات يحصى بملايين الليرات السورية.
وقدرت وصول سعر طن الحطب "الليمون – السنديان" إلى 3 مليون و200 ألف ليرة سورية أما سعر طن حطب الصنوبر فسجل 3 مليون و400 ألف بعد أن كان قبل شهرين بمليون ونصف ليرة سورية.
ورغم تأكيد مصادر مطلعة أن غالبية مصدر الحطب بالأسواق هو من الغاب والساحل والأراضي التي استولت ميليشيات النظام عليها خلال العمليات العسكرية، ذكر بائع حطب في حديثه لإعلام النظام أنه لا يعلم كيف يتم تقطيع الأشجار وبيعها فهو فقط يتواصل مع شخص بالساحل ويرسلها إليه.
وبرر أسباب ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب على الحطب من قبل الأهالي وأجرة النقل من المحافظات إلى دمشق، منوهاً إلى أن الأسعار في فصل الشتاء ستكون الضعف ولهذا السبب بدأت العوائل وخصوصاً القاطنة في أرياف دمشق بشراء الحطب من الآن.
وزعم مدير زراعة ريف دمشق "عرفان زيادة"، أن المديرية اتخذت عدة إجراءات صارمة لحماية الأشجار من القطع، وادعى تطبيق قانون الحراج الذي ينص على السجن من 6 أشهر إلى سنتين وبالغرامة من 500 ألف حتى مليون ليرة سورية.
وتجاهل الحديث عن رعاية ميليشيات الفرقة الرابعة لتجار الحطب وقطع الأشجار، وقدر أنه تم في ريف دمشق مؤخراً مصادرة كمية 4 طن حطب غير مرخصة ومجهولة المصدر في منطقة الثنايا، ومصادرة 500 كغ من الحطب في مستودع بمنطقة القطيفة.
في حين اشتكى عدد من أهالي ريف جبلة باللاذقية، من انتشار ظاهرة التحطيب الجائر بحق المناطق الخضراء والغابات بلا حسيب أو رقيب، وقال أحد المشتكين: "تتم حلاقة جبالنا عالصفر تحت مرأى الجميع، وأصبحت الحراج عارية، حيث تقوم آليات وسيارات بيك أب ودراجات نارية بنقل الحطب المقطوع يومياً وبالأطنان".
وذكر أن هذا العمل "على عينك يا تاجر" وبمعرفة الجهات المحلية من عناصر الحراج والمخاتير ومجالس البلدية في القرى التابعة لنواحي بيت ياشوط وعين الشرقية وحبة عاة وحلبكو ومتور، وحسب مدير زراعة اللاذقية، باسم دوبا، فإن التعدي قطع الأشجار تصرفاً مخالفاً وممنوع قانونياً.
وأضاف "دوبا"، يأتي معظم المخالفين من مناطق الغاب رغم وجود مخالفين من منطقة جبلة أيضاً، مشيرا إلى فشل محاولات الضبط بالتوعية، وتم الاتجاه للمصادرة وتنظيم الضبوط وملاحقة المخالفين، وفق تعبيره.
واستدرك قائلا "حقيقة الأمر أن بعضهم يأتي مع سلاحه وبعضهم الآخر مطلوب للجهات الأمنية، وكنا وافينا محافظ اللاذقية الذي أحال القضية إلى اللجنة الأمنية والعسكرية لمواجهة المخالفين كون طاقاتنا وقدراتنا لا تتناسب مع حجم التعدي".
وكانت داخلية الأسد أعلنت العام الماضي القبض على 39 شخصاً قالت إنهم نفذوا الحرائق التي شهدتها 3 محافظات سورية وأنهم كانوا يتلقون أموالا من جهات خارجية، حيث التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية، ونجم عنها احتراق نحو مليوني شجرة.
يشار إلى أن ظاهرة التحطيب الجائر تنتشر بشكل واسع في مناطق سيطرة النظام ويشرف عليها قادة من قوات الأسد، ولا تقتصر على المناطق الحراجية بكل ما تحتويه من أشجار السنديان والبلوط، بل تصل الممتلكات الخاصة من أشجار الزيتون والليمون، وسط تسجيل أرقام فلكية وصلها سعر الحطب، جملة ومفرق، بالكيلو والطن.