الذكرى السنوية العاشرة لفقدان الثورة السورية القائد الشهيد "عبد القادر الصالح"
الذكرى السنوية العاشرة لفقدان الثورة السورية القائد الشهيد "عبد القادر الصالح"
● أخبار سورية ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣

الذكرى السنوية العاشرة لفقدان الثورة السورية القائد الشهيد "عبد القادر الصالح"

يصادف اليوم الثامن عشر من شهر تشرين الثاني 2023، الذكرى السنوية العاشرة على فقدان الثورة السورية أحد أكبر رموزها وقادتها الكبار الشهيد القائد "عبد القادر الصالح" قائد لواء التوحيد في محافظة حلب، حيث أعلن في مثل هذا اليوم بشكل رسمي عن وفاته في أحد المشافي التركية، بعد تعرضه لإصابة قصف طيران الأسد لإحدى اجتماعات القادة العسكريين في اللواء داخل مدرسة المشاة في حلب.

وفي مثل هذا اليوم، قبل عشر سنوات، أعلن لواء التوحيد رسمياً، نبأ استشهاد القائد "عبد القادر الصالح" المعروف باسم "حجي مارع" واشتهر به، وهو من أبرز رموز الحراك الشعبي السوري، ترك خلفه إرثاً كبيراً من الانجازات والمواقف التي يتناقلها أجيال الثورة جيلاً بعد جيل، وهو القائل: "الناس متعطشة للعدل، ومرت بظلم وبؤس، وتريد من ينصفها".

"عبد القادر الصالح"، من مواليد مدينة مارع عام 1979، وهو المؤسس والقائد العسكري للواء التوحيد في حلب، متزوج وأب لخمسة أطفال، عمل داعيًا إسلاميًا في كل من سوريا والأردن وتركيا وبنغلادش، وذلك بعد أن أنهى خدمته العسكرية في وحده الأسلحة الكيماوية، وكان من أوائل المنظمين للحراك السلمي في مدينته.

انتقل "حجي مارع" إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور؛ واختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في البلدة، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم "لواء التوحيد" في تموز 2012، الذي قاده "الصالح" ولعب دوراً بارزاً في معارك التحرير في مدينة حلب وريفها، متقدماً في الصفوف الأمامية أمام عناصره بكل تواضع ومحبة، قربه منهم وكان مثالاً يحتذى به بين القادة الكبار.

ولك يقتصر نشاط "حجي مارع" العسكري في حلب، فقد شارك وقاد العمليات العسكرية برفقة العقيد عبد الجبار العكيدي، ومئات العناصر، لمؤازرة المقاتلين في مدينة القصير بريف حمص الغربي، للمشاركة بواحدة من المعارك المفصلية بتاريخ الثورة السورية، إلى جانب إسهامه في قيادة معارك “قادمون” بريف حماة الشرقي، لفك حصار حمص الذي امتد بين شباط 2012 وحتى أيار 2014.

وكثيراً ما أكد "الصالح" في خطاباته والتصريحات التي تنقل عنه، أن الثورة السورية غير طائفية، ودعا في أكثر من مناسبة لإقامة دولة معتدلة دينيًا، وانتقد لمرات كثيرة خذلان المجتمع الدولي، وعدم رغبته في دعم الثورة السورية وحسم الصراع لكفة المعارضة.

وكان تعرّض "عبد القادر الصالح" لعدة محاولات اغتيال من قبل نظام الأسد، نظراً لدوره البارز في مواجهة النظام وقيادته العسكرية البارزة في المعارك وتوحيد قوى المعارضة والجيش الحر، ووضع النظام مكافأة مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي، مقابل اعتقاله أو قتله.


ترك "الصالح" خلفه سيطاً كبيراً في عموم سوريا والوطن العربي، كقائد فذ رمز، من أبرز وجوه الثورة السورية، ولاتزال فعاليات الثورة تستذكر بطولات القائد "حجي مارع" وبات اسمه منارة للأجيار، ومثالاً يُحتذى به، لينير بسيرته البطولية، دورب الأجيال الصاعدة، تستذكر في كل عام، مسيرة القائد، وتنعيه كرمز كبير وأيقونة وأحد كبار أعلام الثورة الشهداء على درب الحرية الطويل.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ