النظام يقدر انخفاض واردات سوق الهال بدمشق بنسبة 70% ويبرر ارتفاع الأسعار بالأحوال الجوية
النظام يقدر انخفاض واردات سوق الهال بدمشق بنسبة 70% ويبرر ارتفاع الأسعار بالأحوال الجوية
● أخبار سورية ١٦ مارس ٢٠٢٢

النظام يقدر انخفاض واردات سوق الهال بدمشق بنسبة 70% ويبرر ارتفاع الأسعار بالأحوال الجوية

قدر نظام الأسد عبر تصريحات "أسامة قزيز"، عضو لجنة "تجار ومصدري الخضار والفواكه" بدمشق،  وجود انخفاض في الكميات الواردة من الخضار والفواكه إلى سوق الهال بدمشق، بنسبة 70% منذ نحو الشهر تقريباً، بسبب الأحوال الجوية، مما أدى لارتفاع بالأسعار بنسبة 25% وفق تقديراته.

 

وذكر "قزيز"، لصحيفة مقربة من النظام موجة البرد الحالية والثلوج والأمطار أدت لعزوف نسبة من العمال عن القطاف، وخفض الإنتاج نتيجة تأخر نمو النبات، مشيراً إلى وجود أنواع من الخضر توقف قطافها بشكل شبه كامل مثل الزهرة والشوندر وأنواع أخرى.

 

وعلى عكس وعود مسؤولين آخرين، استبعد انخفاض الأسعار خلال شهر رمضان القادم، لعدم وجود أي مؤشر خلال الفترة الحالية لذلك إلا في حال تحسن الطقس واستقراره، وعودة الدفء، وبيّن أن الكميات التي تدخل السوق  للعام الحالي انخفضت بنسبة 300%، قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

وبرر سبب الانخفاض هذا العام البرد الشديد والتكلفة المرتفعة للزراعة، مرجعاً ذلك لعزوف نسبة جيدة من المزارعين وخصوصاً في الساحل عن الزراعات المحمية، نتيجة لارتفاع التكاليف من تدفئة وغيرها، وتوجههم لزراعة المحاصيل الاستوائية التي ينتج عنها عائد جيد.

 

وإلى جانب الظروف المناخية، برر ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى أسباب انخفاض التوريدات للسوق، في تصريح سابق له إلى صحيفة تابعة لإعلام النظام حيث ارتفعت تكلفة النقل بالشاحنة خلال ثلاثة أشهر من 300 ألف ليرة إلى 700 ألف ليرة، كما تضاعف سعر الفلينة الفارغة من 1,200 ليرة إلى 2,600 خلال عام.

 

وأشار إلى أن أسعار الجملة اليوم في سوق الهال تراوحت ما بين 1,500 و2,000 للبندورة البانياسية، و1,200 و1,500 للبندورة الطرطوسية، وسعر الليمون بين 800 و 1,000 ليرة، والخيار 2,500 و 3,000، والكوسا 3,200 و 3,500، والباذنجان بين 2,200 و2,500، والفليفلة 2,200 و2,600، والفول الأخضر ما بين 2,000 و3,500 ليرة.

 

ويوم أمس الإثنين وعد "فايز دنون"، الذي يشغل منصب "مندوب غرفة صناعة دمشق لدى الجمارك"، بأن هناك تخفيضات خلال شهر رمضان القادم ستصل إلى 50% وأن الناس ستفاجأ بالتصفيات والأسعار التي ستعرض فيها البضائع، وفق تعبيره.

 

هذا ويواصل إعلام النظام الرسمي والموالي تصدير المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار، ومنذ 24 شباط/ فبراير الفائت، أضاف مسؤولي النظام ذريعة الحرب الروسية على أوكرانيا كسبب رئيسي ومباشر للتدهور الاقتصادي، وصولا إلى انقسام بعض التصريحات بين مؤكد لتأثير الحرب وآخر ينفي، ولم يمنع ذلك ابتكار مزاعم جديدة وصلت إلى "قناة السويس" في مصر.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيّما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ